لماذا لا تتبنى المدارس الخاصة تجربة مدرسة الريادة؟خبير يجيب



لماذا لا تتبنى المدارس الخاصة تجربة مدرسة الريادة؟خبير يجيب

فيما يخص إمكانية مشروع مؤسسة “الريادة” المُعتمدة حديثا في التخفيف من حدة ضعف الكفاءة الإبداعية للتلاميذ، اعتبر  عبد الناصر الناجي خبير تربوي، ورئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم”أن “مدارس الريادة أقصى ما يمكن أن تقوم به هو التحسين من نسب التحكم في التعلمات، لأن تركيز هذا المشروع منصب على التعلمات الأساسية، وإن كان سيُقدم من قدرة التلاميذ المغاربة على الكتابة والحساب، فإنه في المقابل لن يحسن من القدرة الإبداعية والفكر النقدي لدى التلاميذ وإنما سيكرسها، لأن مؤسسات الريادة ستحدد مهام التلميذ المغربي بالمدارس الابتدائية العمومية في التعلمات الأساس وإعداده لولوج مؤسسات التكوين المهني فقط وهو أمر لا يخلو من خلفيات”.


ويضيف ذات الخبير التربوي أن”مدارس الريادة ستحد من عدم قدرة التلاميذ على التعلمات الأساس لكنها لن تهيئ لنا تلاميذ قادرين على الذهاب بعيدا في مسار التعليم العالي والأكاديمي، عكس التعليم الخاص الذي لم يُقبل على ما يسمى “مدارس الريادة”، لأن التعليم الخاص يبحث فقط عن الربح، والمستثمر لا ربح له إلا باعتماد بيداغوجية تُهيئ التلاميذ لآفاق واعدة منذ الصغر لجذب أكبر عدد من الزبناء (الأسر)، ما يجعل التعليم المغربي مستقبلا منقسما بين تعليم عمومي يهيئ التلاميذ للتكوين المهني، وتعليم خاص الراقي منه بالخصوص يُهيئ التلاميذ منذ الصغر على ولوج المعاهد العليا والجامعات”.


كما دعا إلى “ضرورة الاهتمام والعودة للرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين وإطارها القانوني المنظم قانون الإطار 51.17، إذ لم تمر الحكومة حتى الآن إلى تطبيق هذا القانون وأتت بدل ذلك بخارطة الطريق المدرسية 2022 – 2026 التي تجاهلت هذا القانون الإطار، ما أفرز إشكالات تربوية وبيداغوجية عدة انعكست سلبا في آخر المطاف على مستوى المتعلمين”.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال