أساتذة يقدمون دروس الدعم لانقاذ الموسم الدراسي
انطلق اليوم الاثنين حصص الدعم التي أقرتها وزارة التربية الوطنية لفائدة التلاميذ بالمدارس العمومية بمستوياتها الثلاثة لتدارك الزمن الضائع جراء الإضرابات المتتالية.
وفي هذا الإطار قال نور الدين عكوري، رئيس “فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب”، إن “الغرض من هذا الدعم هو استرجاع زمن التعلم وتمكين التلاميذ في المستوى الابتدائي من الكفاءات المبتغاة في المواد الأساسية، ودعم التلاميذ المقبلين على الامتحانات الإشهادية في مواد التخصص”.
وأوضح عكوري أن “الدعم الذي نظمته الوزارة لا يهم هذه العطلة فقط، بل حتى العطل الثلاث المتبقية، أي أنه لن يتم تعويض الزمن الضائع خلال أسبوع كما يروج له البعض، بل أكثر من ذلك هناك مدارس انطلقت في الدعم المسائي حتى قبل العطلة”.
وأكد أنه “سيتم وضع برنامج خاص بكل مؤسسة”، مشيرا إلى أن “هذا الدعم يقدمه الأساتذة الذين يدرسون في المؤسسة، وليس أساتذة من الخارج، ناهيك عن تقديم تعويض، سواء بالنسبة للأساتذة أو الإداريين”.
وأضاف أن مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية سبق لها أن أصدرت وثيقة مرجعية بشأن تكييف البرامج الدراسية.
وأبرز أنه بناء على هذه الوثيقة “سيتمكن التلاميذ من تدارك كل ما فاتهم، في غياب للحشو الذي كانت تنتقده الأسر في وقت سابق، وبالتركيز على كل ما هو أساسي وضروري”.
وقال مصدر من وزارة التربية الوطنية إنه تم اقتراح تعويض بمبلغ 200 درهم عن كل ساعة للأساتذة الذين سيقومون بحصص الدعم.
وأوضح المصدر ذاته أن كل مدرسة ستقوم بوضع برنامج يلائمها ويلائم مصادرها، معتبرا أن التعويض المعلن سيكون حافزا مهما لنجاح هذه المحطة.
وأضاف أن ذلك يأتي مع وضع خطة بيداغوجية ملائمة، مشيرا إلى أنه من أجل التنزيل الأمثل لها تقوم لجن يقظة جهوية وإقليمية، مكونة من المفتشين الجهويين للمواد والوحدات الدراسية ومفتشي المناطق التربوية، بالمواكبة والتتبع على المستويين الإقليمي والجهوي.
وتقترح الوثيقة التي أصدرتها مديرية المناهج، المكونة من 212 صفحة برمجة منهجية لكل المواد في المستويات الثلاثة: الابتدائي والإعدادي والثانوي”، كما تبرز “الكفاءات الضرورية لجل المستويات”.