بيان ناري من الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات واولياء التلامذة بالمغرب.
دعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات واولياء التلامذة بالمغرب، في بيانها الصادر اليوم الجمعة 24 نونبر، الحكومة إلى ضمان الحقوق الإنسانية والدستورية لأبناء المغاربة المتمدرسين بشكل عادل مع تجسيد مقاربة تكافؤ الفرص بينهم والتسريع بحل هذا المشكل قبل فوات الأوان، مع تنديدها الشديد بتأخر الحكومة باتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة برجوع التلامذة الي فصولهم الدراسية.
وطالبت الفيدرالية كذلك بعدم وضع أطفال قاصرين رهينة مفاوضات أو اختلافات، وضمان حق التمدرس لأبناء المغاربة المتمدرسين بشكل عادل، مؤكدة ان على الجميع احترام تراتبية الحقوق، والتي تجعل حقوق كل الأطفال هي الأعلى في سلم الحقوق، والتي يجب أن تكون هي الأولوية وأن تصان وتحمى من طرف الجميع، مع دعوة كل الأطراف المعنية بهذا الموضوع الى استحضار الحس الوطني و التفكير في المستضعفين الذين لا ملجأ لهم في التعليم الا المدرسة العمومية، مع العمل على تعويض زمن التعلمات الدراسية الأصلية و أعادة النظر في المقرر الوزاري للسنة الدراسية الجارية، والتفكير في آليات الدعم التربوي التي تتناسب مع كل الفئات الاجتماعية المغربية بما فيها الفئة الهشة عموما وتلاميذ العالم القروي والجبلي خصوصا، وإعطاء المكانة المستحقة واللازمة للأمهات والآباء وممثليهم محليا ووطنيا للمشاركة الفعلية في عمليات الإصلاح لتتبع وضمان حقوق أبناءهم الذين هم أساس المنظومة التعليمية برمتها.
البيان، والذي توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منه، أوضح ان المكتب الوطني للفيدرالية عقد اجتماعه الأسبوعي يوم أمس الخميس لمناقشة الوضع الحالي، وهو اجتماع جاء استحضارا للتعليمات السامية والدائمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية الى المساهمة الجماعية في الترافع عن المدرسة العمومية المغربية وحرصا على مصلحة الوطن والمدرسة، ووعيا بخطورة الوضع الذي تمر منه المنظومة التربوية ببلادنا بالنظر الى ما يتعرض له التلاميذ و التلميذات من هضم لحقوقهم المشروعة، ومع اشتداد معاناة الآباء و الأمهات وخصوصا الاسر التي تعيش الهشاشة، بعد انصرام شهر ونصف من الانتظار المرير لإيجاد حل لمشكل توقف الدراسة بالمؤسسات التعليمية و في ظل الصمت المريب لمجموعة من هيئات القوى الحية بالمجتمع، مؤكدة في ختام البيان عزمها اتخاد تدابير ترافعية مدنية كواجب من واجباتها ابتداء من تنظيم مسيرات جهوية ووطنية دفاعا عن التلميذات والتلاميذ وأسرهم في القريب العاجل، كما دعت جميع فروعها الجهوية والإقليمية الى الاستعداد للمشاركة في أي إجراء تتخذه الفيدرالية الوطنية دفاعا عن المدرسة العمومية.