شكيب بنموسى يعترف بانعدام الثقة في المدرسة

 



 شكيب بنموسى يعترف بانعدام الثقة في المدرسة


أقرّ وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الأربعاء أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، بوجود أزمة ثقة في المدرسة العمومية المغربية، من طرف الأسر والمواطنين بفعل النتائج غير المرضية لجودة التعلمات لدى التلميذات والتلاميذ.

وضمن عرض قدمه حول تحول المدراس العمومية من أجل تلاميذ منفتحين وناجحين، أوضح بنموسى أن أٌقل من 30 بالمئة فقط من تلاميذ السنة السادسة من السلك الابتدائي يتمكنون من التحكم في المقررات الدراسية، معتبرا أنه لا يعقل أن يتم تحقيق هذه النتائج غير المرضية في وقت يحصل فيه قطاع التعليم على على أكثر من 68 مليار درهم  سنويا بنسبة  تمثل 28 بالمئة من الميزانية العامة للدولة.

ونبه الوزير إلى أن التقييم الذي أجرته الوزارة في بداية السنة يظهر أن الوضعية لتمكين التلاميذ من التعلمات المدرسية بدأت تتحسن تدريجيا، مضيفا “لا نريد أن تتحول المدارس إلى “مجرد حضانات” بل أن تكون فضاء لتلقي المعرفة والتفتح على ما يجري في العالم وتطوير الكفايات الحياتية وتعزيز القيم المواطنة داخل المدراس”.

وسجل الوزير أن خارطة الطريق الجديدة، التي تم إعدادها بعد مشاروات استغرقت 8 أشهر بمساهمة أكثر من 100 ألف من الأطراف المعنية، حددت الملامح والأهداف والالتزامات الضرروية لمعالجة التعثرات التي يواجهها القطاع، وعلى رأسها سبل تقليص الهدرس المدرسي الذي ما يزال يحد من جهود الإصلاح.

وأكد المسؤول الحكومي أن الخارطة الجديدة جاءت انطلاقا من توجه البرنامج الحكومي الذي يعطي الأولوية لقطاع التربية والتكوين وبعد النموذج التنموي الذي أكد الحاجة إلى نهضة تربوية والقانون الإطار الذي وضع الإطار العام لإصلاح منظومة التعليم.

ولفت وزير التعليم إلى أن خارطة الطريق تقدم كل المرتكزات الأساسية التي تستند عليها الوزارة لتحقيق التحول داخل المنظومة وهو الهاجس الذي جعل الوزارة تهيئ للدخول المدرسي الجديد، مشيرا إلى أن الوزارة لجأت هذه السنة لأول مرة لإجراء تقييم قدرات تلاميذ السنة الأولى بالسلك الابتدائي بمشاركة خبراء من أجل التأكد من مدى نجاعة العدة التكوينية المعتمدة خلال مرحلة التعليم الأولي.

ولمعالجة الثغرات، كشف الوزير عن إطلاق عملية مكثفة وفق مقاربة التدريس “TaRL” لفائدة 17 ألفا من التلميذات والتلاميذ من أجل تحسين التعلمات الأساس لديهم وتكوين 1577 مفتشا تربويا حول مقاربة “التعليم الصريح” إضافة إلى تكوين 11 ألفا من المدرسين والمدرسات.

وأشار وزير التعليم إلى تطوير محتويات الكتاب المدرسي المرجعي وتجويد دفتر التمارين والمفكرة والنصوص والإنتاجات الأدبية والدلائل البيداغوجية لأطر التدريس، مسجلا أن أزيد من 890 مدرسة ابتدائية احتضنت المرحلة التجريبية لبرنامج الأنشطة الاعتيادية المتعلقة بالقراءة باللغة العربية والفرنسية والرياضيات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال