نقابــة تعليمية تُـطالب بنموسى بتعْـويض مدى الحياة لأُسر أساتذة ”شهداء” الزلزال
طالبت الجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي- شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية، بتقديم ترقية استثنائية، وتعويضات مدى الحياة لأسر نساء ورجال التعليم الذين لقوا حتفهم جراء “زلزال الحوز” المدمر، مؤكدة أنهم “يعتبرون شهداء الواجب المهني”.
وأوردت الجامعة ذاتها، ضمن مراسلة لوزير التربية الوطنية، أنه “سجلت وفاة عشرة أساتذة وأستاذات خلال هذه الفاجعة إلى غاية يوم الاثنين 18 شتنبر الجاري”.
وشددت الهيئة ذاتها على ضرورة ترقية هؤلاء الأساتذة “ترقية استثنائية، وتعويض أسرهم وذوي الحقوق الناجين من الكارثة تعويضا ماديا مدى الحياة”.
وأشارت أن مطلبهم يأتي نظرا لأن “عددا من الأسر وذوي الحقوق فقدوا من كان معيلهم الوحيد، ولأنهم يعتبرون في إطار شهداء الواجب المهني”.
وذكرت المراسلة أن أغلب الأساتذة الضحايا “تواجدوا في المنطقة المنكوبة” بسبب تعيينهم من طرف الوزارة “لتأدية مهمة التدريس لفائدة أبناء وبنات هذه المناطق”.
كما طالبت الجامعة بتتبع الحالة الصحية للأساتذة والأستاذات المصابين، “والتكفل التام بمصاريف العلاج والتداوي والاستشفاء إلى حين استعادة عافيتهم الصحية والنفسية”. مشيرة إلى أنها تنتظر ‘تحمل الوزارة الوصية “للمسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية التي تفرضها طبيعة الفاجعة في التجاوب الايجابي مع جزء من معاناة نساء ورجال التعليم”.
وسبق أن تقدمت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” بذات المطالب، كما انتقدت، ضمن بلاغ، “الرعاية الصحية التي قدمت للأساتذة المصابين بمراكش من قبل “مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين”، مبرزة أنها “لم تكن في المستوى المطلوب، وشابتها مجموعة من الخروقات”، من ذلك “رفض إجراء عملية جراحية مستعجلة لأستاذ ومطالبته بالدفع أولا”.
وشددت التنسيقية ذاتها على ضرورة تدخل وزارة التربية الوطنية، عبر مصالحها الخارجية الجهوية والإقليمية، من أجل تقديم الرعاية الصحية للأساتذة وأطر الدعم وباقي الأطر التربوية والإدارية “في أقرب وقت ممكن” كي يتسنى لهم تقديم خدماتهم “لفلذات أكبادنا التلاميذ والتلميذات، في ظروف آمنة وسليمة تحفظ سلامة الجميع”.