مراكش: رتباك في التحاق التلاميذ والمدرسين بأقسامهم
عاشت المؤسسات التعليمية بمراكش صباح اليوم حالة ارتباك ملحوظة في التحاقات التلاميذ والمدرسين بفصولهم الدراسية بعد توقف دام يوما واحدا بعد ما بات يعرف اعلاميا بـ"زلزال الحوز".
التحاقات التلاميذ لم تتجاوز العشرات ببعض المدارس في ظل غيابات شبه جماعية، ما اعتبره أحد رؤساء جمعيات الآباء بمنطقة تسلطانت نتيجة طبيعية للوضع الذي تعيشه العديد من الأسر منذ ليلة الجمعة الماضية، والتي اختارت الاستقرار بالعراء خوفا من هزات ارتدادية وأيضا لظهور شقوق وتصدعات ببعض العمارات والبنايات حيث مازالت لحدود صباح اليوم مستقرة بالحدائق والساحات مرجحا أن يستمر الوضع على هذه الشاكلة لأيام أخرى.
فاطمة أستاذة بالتعليم الابتدائي كشفت من جهتها لأن العديد من المؤسسات التعليمية ما زالت تعرف تذبذبا على مستوى التحاق التلاميذ والمدرسين على حد سواء، معتبرة أن قرار المديريات باستئناف الدراسة بالمناطق التي عاشت تجربة الزلزال الصعبة كانت متسرعة، خصوصا أن العديد من البنايات التعليمية عرفت تشققات وتصدعات بنسب مختلفة.
كما اعتبرت أن مديرية التعليم كان عليها تكليف لجان تقنية متخصصة ومسؤولة لمعاينة المؤسسات التعليمية ضمانا لسلامة مئات الآلاف من التلاميذ الذين يلجونها كل يوم.
وأكدت فاطمة أن العديدات من زميلاتها لازلن يعشن معاناة رعب ويجدن صعوبة في استئناف حياتهن بشكل عادي ما كان يستلزم بضع أيام أخر فقط للتكيف من جديد والعودة إلى حياتهن العادية.
للإشارة فقد أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في بلاغ، تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا من زلزال الحوز، في حين أن المؤسسات التعليمية المتضررة في باقي المناطق الأخرى، والتي لن تستطيع استقبال التلميذات والتلاميذ، نظرا للأضرار التي لحقت بها، فسيتم العمل على إيجاد الصيغ التربوية المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ، بما في ذلك اللجوء للمؤسسات التعليمية المجاورة، مع ضمان التواصل المستمر مع الأمهات والآباء وأولياء الأمور وباقي المتدخلين.
بلاغ الوزارة أكد بالمقابل استمرار الدراسة في باقي المؤسسات التعليمية بمجموع التراب الوطني كما هو معتاد، على أن تتم صباح اليوم الإثنين، قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الهزة الأرضية، وذلك مباشرة بعد تحية العلم بالنشيد الوطني للمملكة.