مستجدات قضية ملكة الرياضيات الافريقية
انتشرت صور على مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب أمس الأربعاء 24 ماي الجاري، يزعُــم مروجوها أنها “دليل” علـى”احتقار” و”إهانة” التلميذة هبة الفرشيوي، المتوجة بلقب “ملكة الرياضيات الإفريقية” من مدينة كيغالي الروندية، من طرف إدارة المؤسسة التي تدرس فيها و المسؤولين والمنتخبين بجماعة بيوكرى بإقليم اشتوكة آيت باها.
النشطاء الذين نشـــروا صورا تظهر فيها التلميذة المذكورة جالسة في الصف الثاني في حفل تكريمها من طرف إدارة ثانوية الجولان التأهيلية ببيوكرى، زعموا، دون التأكد من المعطيات، أنه تمت “إهانة” و”احتقار” “ملكة الرياضيات” من طرف المسؤولين والمنتخبين الذين بحسبهم “دفعوا” بها إلى الخلف حتى يظهروا هم في الصفوف الأولى “راكبين” على إنجـــاز التلميذة و”تسويقه لأنفسهم”.
المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، تنفي ما راج على مواقع التواصل الإجتماعي، وتؤكد أن إدارة المؤسسة خصصت مقعدا في الصف الأول للتلميذة هبة الفرشيوي باعتبارها المكرمة، إلا أنها لم تلتزم بالجلوس كما يفعل “كبار السن” بل تنقلت بين مقاعد الفضاء.
المعطيات ذاتها، أكدت أن التلميذة المكرمة غادرت فضاء الإحتفال في وقت تكريمها رفقة صديقة لها، حتى تمت المناداة عليها من أجل تسلم الهدايا و المنح المخصص لها، مشددة على أن كل ما نـــشر حول “إهانة” التلميذة أو “احتقارها” هو أمر “عـــارٍ من الصحة”.
رواد “الفايسبوك” نشروا كذلك أن “إهانة التلميذة لم تقف عند المكان المخصص للجلوس فقط، بل تجاوزت ذلك إلى قيمة المنحة المالية التي خصصت لها، والمتمثلة في 1000 درهما”، وهي كذلك معطيات غير دقيقة، حيث أن “ملكة الرياضيات” تسلمت “شيكا” بقيمة 5000 درهما و”شيكا” آخر بقيمة 1000 درهم.
يشار إلى أن الفريق الوطني المغربي أحرز المرتبة الأولى (159 نقطة) وتوجت التلميذة المغربية هبة الفرشيوي “ملكة الرياضيات الإفريقية”، وذلك خلال الدورة الثلاثين من الأولمبياد الإفريقية في الرياضيات التي احتضنتها مدينة كيغالي برواندا في الفترة ما بين 12 و22 ماي الجاري.
و بحسب المصدر ذاته، فقد شاركت في هذه الدورة 32 دولة، مما يشكل أكبر عدد من الدول المشاركة منذ إنشاء هذه الأولمبياد. ويمثل كل دولة فريق من 6 متبارين (3 إناث و3 ذكور). ويجتاز المتبارون اختبارين اثنين على مدى يومين متتاليين مدة إنجاز كل واحد منهما أربع ساعات ونصف.