ما الذي يقصده بنكيران من هذه الرسائل الأخيرة ؟
لم يدع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فرصة إلقائه كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثامن للجناح النقابي لحزبه، دون أن يقطر الشمع، عبر رسائل مبطنة مقلقة، وجهها إلى الديوان الملكي، وإلى شخص الملك.
فرغم البلاغ الذي رد به “البيجيدي” على الديوان الملكي، واصل بنكيران الحديث في الموضوع، حيت اعتبر في الكلمة المشار إليها، التي ألقاها اليوم السبت 18 مارس الجاري، ببوزنيقة، (اعتبر) أن “علاقتهم مع الملك مبنية على البيعة والمرجعية الإسلامية والنصح والسمع والطاعة؛ ولكن الطاعة في المعروف”، حسب فهم بنكيران وحزبه لـ”المعروف”، وإن اختل هذا الشرط اختلت طاعتهم، وفق ما يفهم من كلامه.
كما حاول بنكيران في كلمته توظيف المشترك الديني بين المغاربة لإرسال رسائل إلى الملك، وذلك من خلال حديثه عن كون “البيجيدي”، “لن يفرط فيه (الملك) لأن الملك لن يفرط في الدين”، مما يفهم منه أن عدم تفريط هذا الحزب في الملك مشروط كذلك بشرط عدم تفريط الملك في الدين، وفق فهم و تفسير البيجيدي و فقهائه لهذا الدين، وهو فهم أكدت التجربة أنه يتقلب حسب موقعه بالمشهد السياسي.
كما حاول ذات المسؤول الحزبي، والذي سبق وأعفي من رئاسة الحكومة بعد فشله في تشكيل أغلبية حكومية، لعب دور الضحية، بادعاء أن جهات ما تستهدف علاقته، شخصيا، بالملك، وأن هذه الجهات لن تفلح في إفساد هذه العلاقة، لأنه (بنكيران) “فاهم وعارف الملك شنو بغا “، بمعنى أن بلاغ الديوان الملكي لم يقصد ما تضمنه وإنما قصد أشياء أخرى يفهمها ويعرفها بنكيران فقط !!
فما الذي يقصده بنكيران من هذه الرسائل المباشر للملك؟