هل الأبقار التي جلبها المغرب من البرازيل صالحة للأكل؟.. أونسا يجيب
منعت دول عديدة، أبرزها الأردن وإيران وتايلاند، استيراد الأبقار من البرازيل، وذلك بعد اكتشاف إصابتها بـ ”جنون” البقر، وفق ما أعلنت وزارة الزراعة البرازيلية.
واضطر المغرب إلى استيراد شحنات مهمة من الأبقار البرازيلية، منذ شهر فبراير الماضي، لمواجهة موجة الغلاء غير المسبوق في أثمان اللحوم، والتي تعدت 100 درهما للكيلو.
ارتباطا بموضوع استيراد أبقار من البرازيل، في ظل الإعلان عن إصابتها بـ ”جنون البقر”، أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن جميع الحيوانات الحية التي يتم استيرادها من الخارج تخضع لـ ”رقابة صارمة ومنتظمة”، في مراكز التفتيش على الحدود.
وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات ”الصارمة”، تتمثل في فحص الحالة الصحية للحيوانات المستوردة، والتحقق من الشواهد والوثائق التي تتبث سلامتها الصحية، إلى جانب القيام بفحص لهويتها، للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير المعتمدة في المغرب.
وكشف مكتب أونسا، أن مُفتشا بيطريا، وحين القيام بهذه الإجراءات الصحية والمسطرية، يصدر ترخيصا، والتي على موجبها يتم السماح لهذه الحيوانات من الدخول إلى المغرب، واستهلاكها فوفق موائد المغربة.
وشدد المصدر على أن الحيوانات السليمة، من يُسمح لها فقط بدخول التراب الوطني، ويتم بعد ذلك، عزلها في استطبلات تابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية، في انتظار خضوعها مرة أخرى لمراقبة من قبل طبيب بيطري معتمد ولجنة بيطرية خاصة تابعة لـ ”اونسا”، للإشراف على عملية ”الحجر الصحي” لتلك الحيوانات المستوردة.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أكد أن أسعار اللحوم الحمراء، ستشهد انخفاضا قُبيل شهر رمضان، وذلك بعد إجراءات حكومته ستُمكن المهنيين من استيراد 30 ألف رأس من الأبقار والعجول، أغلبها من البرازيل والأورغواي.
وأقدمت الحكومة على إلغاء الضريبة على القيمة المضافة، ووقف استيفاء الرسوم الجمركية على استيراد الأبقار الموجهة للذبح بغية مواجهة موجة الغلاء.
وأرجعت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالسوق الوطنية، إلى تداعيات الجفاف، التي أدت إلى نقص الأبقار الأليفة وارتفاع الأعلاف.
وأعلنت بدورها أنه تم اتخاذ تدبير السماح باستيراد أكثر من 200 ألف رأس من الماشية بدون روسم جمركية من أجل إعادة دعم إنتاج اللحوم داخل المملكة.