”كنوبس”تحرم المؤمنين من أخذ العلاجات الضرورية عن أمراضهم خاصة المزمنة بهذا التصرف
كشف فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن تراجع عدد من المرضى المؤمنين في الصندوق الوطني المعروف اختصارا بـ”كنوبس”، عن أخذ العلاجات الضرورية عن أمراضهم خاصة المزمنة وذلك بسبب تأخير آجال استرجاع المؤمنين للمصاريف المخصصة للعلاج من هذا الصندوق.
وأوضح رئيس فريق التقدم والاشتراكية، رشيد حموني في السؤال الكتابي الذي وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، أن “المرضى المغاربة المنخرطين في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي يواجهون صعوبات كبيرة تتعلق بالتأخر الكبير في ارجاع مصاريف العلاج والأدوية والكشوفات الطبية وباقي العمليات الطبية القابلة لاسترجاع جزء من مصاريفها”.
وأكد حموني في سؤاله الكتابي، أن “هذا التأخر المؤكد في إرجاع المصاريف، في عدد كبير من الحالات، يصل إلى مدة تفوق أربعة أشهر رغم ارتفاع تكلفة العلاجات والأدوية التي تستلزم الأداء القبلي”.
موردا أن “عددا كبيرا من المصابين بالأمراض المستعصية أو المزمنة ليست لديهم أية إمكانية لتدبير توقيت العلاج ونفقاته، ولا سيما أن معظمهم ينتمون إلى فنات الموظفين الصغار والمتوسطين بالإدارات المغربية والمؤسسات العمومية”.
وشدد المتحدث على أن هذا التأخير “يؤدي بعدد من هؤلاء المرضى إلى التوقف الاضطراري عن مواصلة العلاج بالنظر إلى عدم استرجاع المصاريف في وقتها، معتبرا أن هذه الوضعية غير سليمة، في مقابل كون مؤسسات أخرى للتأمين الصحي تتراوح مدة استرداد المصاريف فيها ما بين 10 أيام إلى 15 يوما على أقصى تقدير”.
وطالب حموني من آيت الطالب بـ”الكشف عن التدابير المستعجلة التي يمكن اتخاذها من أجل دفع الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي إلى تسريع مسطرة ارجاعه لمصاريف العلاج والاستشارات والكشوفات الطبية والعلاج والدواء بالنسبة لمنخرطاته ومنخرطيه، وكذا تحسين أساليب وأجال دراسة والبت في طلبات التحمل ومعالجتها وتتبعها، وذلك ضمانا لتسهيل وتحسين ولوج المؤمنين إلى العلاج ومختلف الخدمات الصحية”.