وزارة بنموسى تُهدد أستاذا امْتنع عن مسْك النقط بمسار بإجـــراءات “تأديبيــة أكثر صـرامة”(ثيقة)

وزارة بنموسى تُهدد أستاذا امْتنع عن مسْك النقط بمسار بإجـــراءات “تأديبيــة أكثر صـرامة”(ثيقة)

أحمد الهيبة صمداني


لا يزال الشد والجذب مستمرا بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والأساتذة الممتنعين عن مسك النقط في منظومة مسار، من خلال توجيه مديريات الوزارة مجموعة من الإستفسارات للأساتذة الممتنعين وتهديدهم باتخاذ “إجراءات أكثر صرامة” من خلال.

وفي ها السياق، وجه المدير الإقليمي لوزارة بنموسى بإقليم الجديدة تنبيها إلى أحد الأساتذة الممتنعين عن مسك النقط، يخبره فيه أن التنبيه جاء “بناء على جواب الأستاذ عن الإستفسار الموجه إليه، والذي تأكد فيه رفض مسك نقط الفروض بمنظومة مسار مع رفض تسليم مطبوع النقط وتقريرا للمدير”.

واعتبر المدير الإقليمي أن امتناع الأستاذ عن مسك النقط “يعكس عدم تقدير الأستاذ للمسؤولية الملقاة على عاتقه وعدم حرصه عل مصلحة المتعلمين”.

وأضاف المدير الإقليمي في مراسلته قائلا: “يؤسفني إخبارك أنه تقرر أن يوجه إليك هذا التنبيه الذي ستحفظ نسخة منه في ملفك الإداري، داعيا إياك إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط والإقلاع عن مثل هذه التصرفات المخلة بمهامك كإطار تروبي، وجعل التلميذ فوق كل اعتبار”.

وحذرت مديرية وزارة بنموسى الأستاذ من أنها ستتخذ إجراءات أكثر صرامة في حقه، حيث أكد المدير الإقليمي أنه يدعوه إلى العدول عن خطوة الامتناع عن مسك النقط “حتى لا تكون الإدارة مضطرة إلى أخذ إجراءات تأديبية أكثر صرامة” في حق الأستاذ.



وكانت وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة قد ردت على الخطوات التصعيدية التي يخضوها الأساتذة أطر الأكاديميات، المعروفون إعلاميا بـ”الأساتذة المتعاقدين”، (ردت) من خلال توجيه استفسارات للأساتذة المنخرطين في هذه الخطوات وعلى رأسها عدم مسك نقط التلاميذ في منظومة مسار، حيث وجهت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت استفسارا إلى أستاذ من أطر الأكاديميات حول سبب امتناعه عن مسك النقط مهددة إياه باتخاذ المساطر القانونية “المعمول بها في هذه الحالات”.

و جاء هذا الاستفسار، كرد من الوزارة على الخطوة التصعيدية التي أعلنت عنها “التنسيقية الوطنية لأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، والمتمثلة في الإمتناع عن مسك النقط في منظومة مسار، وهو ما أعلن عنه عضو لجنة الإعلام التابعة لـ”التنسيقية الوطنية لأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”؛ كريم الزغداني، بقوله إن “ما يشهده الأساتذة من اعتقالات ومحاكمات و اقتطاعات من أجورهم ما هو إلا ضريبة النضال الذي يخوضونه من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، مشيرا إلى أن الأساتذة سيردون بطريقة تعتبر “الأكـــثر تصعيدا”.

وفي سياق متصل سبق لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن أقرت، عبر الأكاديمية الجهوية لوزارة بنموسى بجهة بني ملال خنيفرة و مديريتها الإقليمية ببني ملال، (أقرت) بأثر خطوة الأساتذة “المتعاقدين” من خلال انخفاض نسبة مسك النقاط في منظومة مسار، موردة أنه “لوحظ أن النسبة الإجمالية لمسك نقط فروض الأسدوس الأول من السنة الدراسية الجارية لم تتعد 22,2 بالمائة، أي ما يناهز 50.85 بالمائة بالنسبة للفرض الأول، على صعيد المديرية الإقليمية، مع تسجيل تفاوتات بين الأسلاك التعليمية حيث لم تتعدَّ نسيةُ المسك 11.09 بالمائة بالثانوي التأهيلي”.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال