نقابي : أسرة التعليم تحقق مكتسبات هامة بعد عقدين من الزمن

 نقابي : أسرة التعليم تحقق مكتسبات هامة بعد عقدين من الزمن

محمد بوتخساين

بالتوقيع على محضر اتفاق بين النقابات التعليمية و وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بشأن المبادئ المؤطرة للنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، تم طي صفحة الإقصاء و التعاقد ،وفتح صفحة توحيد جميع الأطر في نظام أساسي موحَّد و موحِّد و محفز بعد مفاوضات طويلة متواصلة .

لابد من الإشارة إلى أن الحوار رغم أنه قطاعي إلا أنه كان ببعد مركزي يهم ثلاث مركزيات فقط وهي الCDT و الUMT و الUGTM، وباعتبار الUMT و الUGTM مواليتان للحكومة، فالمفاوضات كانت تهم بالخصوص مركزية الCDT التي كانت دوما و طيلة المفاوضات موالية للطبقة العاملة، لهذا رفضت مرارا منطق مقايضة خارج السلم بملف التقاعد ، وفي عدة مناسبات تم تكليف وفود حكومية لزيارة مقر الCDT في الدارالبيضاء لتقديم عروض جديدة أو للرد على المقترحات الكونفدرالية ،لهذا كان آخر عرض بقطاع التعليم مقبول و يستجيب لانتظارات الآلاف من نساء و رجال التعليم، بحسابات نقابية فما تحقق يعتبر مكتسبا تاريخيا ،انطلاقا من إدماج المفروض عليهم التعاقد بإلغاء جميع الأنظمة الأساسية الجهوية و ترسيمهم بناء على ملاحظة الرئيس التسلسلي وقد خصصت الحكومة مليار درهم لهذا الغرض ابتداء من سنة 2011 ، إرساء نظام تأديبي يتجاوز الحالي الذي يتعرض فيه الموظف لأكثر من عقوبة على خطإ مهني واحد ، الاحتفاظ على مكتسبات الترقية عن طريق الامتحان و بالاختيار و بالتسقيف ، الترقية كذلك عن طريق الشهادات العليا في حدود المناصب المفتوحة ،إحداث إطار أستاذ باحث ، إدماج الأطر المشتركة بناء على طلب ( المساعدون التقنيون،المساعدون الإداريون،المتصرفون ...) ، إقرار نظام للتحفيز مبني على الأثر على تعلمات التلاميذ بالنسبة للفريق التربوية وليس للأفراد كما جاء في العروض السابقة وذلك بتخصيص تعويض مالي صاف شهريا لكل أفراد الفريق التربوي يقدر في 833 درهما طيلة المسار المهني للإطار التربوي المستفيد شريطة المحافظة على المستوى المطلوب ، ثم إحداث الدرجة الممتازة(خارج السلم) للفئات المحرومة منها : أساتذة التعليم الابتدائي ،أساتذة التعليم الإعدادي، ملحقو الإدارة و الاقتصاد و الملحقون التربويون، و هناك كذلك الاتفاق على المراجعة الدورية المشتركة لمقتضيات النظام الأساسي الجديد ....

هذه فقط بعض المكتسبات الهامة التي حققتها الحركة النقابية المغربية ، وحسمت التوقيع يوم السبت 14 يناير 2023 ، و أكيد أن النقابات التي لم يتم إشراكها بسبب عدم انتظامها ضمن مركزية نقابية ، ستحاول التشويش على هذه المكتسبات الهامة ،والتي بمكن اعتبارها تراكما مهما و أساسيا في إعادة صياغة الملف المطلبي لتحقيق المزيد من الحقوق المشروعة .