ميلاد تنسيقية جديدة لأطر التربية الوطنية

 

ميلاد تنسيقية جديدة لأطر التربية الوطنية

احمد الهيبة صمداني

لا يزال وضعُ الإحتقان بقطاع التربية والتعليم ينعكس على القطاع النقابي به من خلال تأسيس عددٍ من التنسيقيات في المعاهد والمراكز والمؤسسات التربوية، كان آخرها مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط الذي شهد تأسيس تنسيقية مشابهة لـ”تنسيقة أساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليه التعاقد”.

وفي هذا السياق، أسس متدربو مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط فوج 2024-2022 تنسيقية خاصة بهم للدفاع عن مطالبهم والتنسيق في احتجاجاتهم، وفق ما ذكره البيان التأسيسي، علاوة على “غياب إشارة لهيئة التخطيط في النظام الأساسي الجديد الذي تعده وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وأوضحت “تنسيقية متدربي مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط فوج 2024-2022″، أن تأسيسها جاء “في ظل الوضعية الملتبسة التي تعيشها متدربات ومتدربو مركز التوجيه والتخطيط التربوي فوج 2022/2024، والمتمثلة أساسا في التناقض الصارخ بين مدخلات التكوين ومخرجاته”.

موردة أن تأسيسها جاء أيضا “في سياق مطبوع بالغموض واللايقين حول موقع هينة التوجيه والتخطيط التربوى في النظام الأساسي المرتقب الذي يتم الإعداد له في غياب مؤشرات الشفافية والمقاربة التشاركية الحقيقية، وما يمكن أن يحمله هذا النظام من مستجدات قد تكون ذات انعكاسات وخيمة على حقوق أطر الهينة ووضعيتهم الإعتبارية تضرب في الصميم آمال وتطلعات متدربات ومتدربي هذا الفوج وتجعل كل تضحياتهم في مهب الريح”.

وأكَّــدت التنسيقية أنه “بعد مشاورات جادة و نقاش مستفيض على محطات عدة تمخضت عن تكوين لجنة تحضيرية لتأسيس إطار تنسيقي يمثل مطالب هذا الفوج تكفَّــلت بإعداد القانون الأساس للتنسيقية والملف المطلبي، وباشرت، بحكم السياق الضاغط، بربط اتصالات مع جهات نقابية وغيرها بغية التعريف بملفها”، مشيرة إلى أن “آخر هذه المحطات التواصلية اللقاء المنعقد صبيحة يوم الخميس 2021-12-29 الذي كان بمثابة جمع عام تأسيسي فوض خلاله متدربات ومتدربو مركز اللجنة التحضيرية صلاحية تشكيل مكتب التنسيقية”.

وأضافت أن “متدربات ومتدربي المركز بمبادرة مسؤولة، مستقلة منهم، يعلنون للرأي العام التربوي والتكويني الوطني تأسيس تنسيقية متدربي مركز الوجيه والتخطيط التريوي فوج 2022/2024، بوصفها إطارا ترافعيا يرمي إلى  إبلاغ صوت أطر التوجيه والتخطيط المتدربين وطرح مشاكلهم وعرض قضاياهم أمام الجهات المعنية، وفتح باب الحوار البناء والمساهمة الفاعلة مع هذه الجهات لإيجاد حلول معقولة ومنصفة لهذه المشاكل”.

‎وناشدت التنسيقية “كافة المتدربات والمتدربين إلى التحلي باليقظة والتلاحم والإنخراط الفاعل في البرنامج الترافعي والنضالي الذي سيتم الإعلان عنه في القادم من الأيام”، معربة عن “تضامنها مع نضالات الشغيلة التعليمية بكل فئاتها وفي مقدمتها هينة التوجيه والتخطيط التربوي ودعمه لكافة الخطوات النضالية  لنقابة أطر التوجيه والتخطيط التربوي، ودعوته الجهات الوزارية التجاوب العاجل مع مطالبها العادلة والمشروعة”.

وأدانت الجهة نفسها ما وصفته بـ”تلكؤ الوزارة في إخراج نظام أساسي لوزارة التربية الوطنية، منصف وعادل يستجيب لانتظارات وتطلعات جميع نساء ورجال التعليم”.