تعليق أطر الأكاديميات على مُخرجات حوار بنموسى مع النقابات
احمد الهيبة صمداني
علقت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” على مخرجات لقاء وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى بالنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، أمس الإثنين 21 نونبر الجاري، وذلك بناء على دعوة وجهها لهم في وقت سابق، من أجل الحسم في الملفات العالقة بعدما أمهلته النقابات أسبوعا واحدا “قبل التصعيد”.
وقال عضو لجنة الحوار الوطنية التابعة لتنسيقية “الأساتذة الذين فرض عليهم المتعاقد”؛ لحسن هلال، إن “لقاء النقابات مع الوزارة كانت فيه مجموعة من المغالطات وتسويق نفس الشيء، إذ ليس هناك أي جديد، خاصة في ملفنا الذي لم يبرح مكانه”
وأشار هلال إلى أن “بعض التفاصيل الواردة في مخرجات الحوار، مثل المبلغ الذي حددته الوزارة في 800 مليون درهم للإدماج، هو تضليل إعلامي و فقط”.
وأكد المتحدث على أن “ما تم الإتفاق عليه في مجموعة من النقط كانت متداولة منذ مدة، بالتالي فليس هناك أي جديد، فلا وجود لإدماج الأساتذة، وباقي النقط هي مجرد وعود من أجل ربح الوقت، كما أن تسوية بعض الملفات هي تحصيل حاصل وسبق أن تحدث عنها أمزازي في لقاءاته معنا ولكن لحدود الآن ليس هناك شيء على أرض الواقع”.
وخلص إلى أنه “إذا لم يكن هناك إدماج داخل أسلاك الوظيفة العمومية فالاستفادات في القطاع سنبقى بعيدين عنها كل البعد، ما يعني أنه لا وجود لأي مستجدات في هذا الحوار، وأنه مجرد تسويق للمغالطات من أجل دفع النقابات للتوقيع على ملحق النظام الأساسي الجديد الذي نرفضه جملة وتفصيلا”.
وكان الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، يونس فراشين قال أن “ملف الأساتذة المفروض عليهم التعاقد بالنسبة لنا، فالمطلب الأساسي هو الإدماج في الوظيفة العمومية، ونحن ننتظر التدقيق في تفاصيل هذا الإدماج، لا مع النقابات ولا مع هذه الفئة”.
ولفت الإنتباه إلى أن اللقاء الذي جمعهم ببنموسى “لما وصل فيه النقاش إلى ملف الدرجة الممتازة وأصبحنا نرى أن جزءاً من النظام الأساسي سيحال على الحوار المركزي كان رفض هذا الأمر، وبالتالي لم يتبق لنا حيز لنتذاكر في باقي القضايا بتفصيل”.
وأوضحت للنقابات التعليمية الخمس أن العرض الحكومي الذي جاءت به وزارة بنموسى في هذا اللقاء تضمن “تسوية مستحقات ترقيات 2020 خلال شهر دجنبر المقبل على أن تتم تسوية ترقية 2021 خلال شهر مارس 2023”.