وزارة التربية تتمسك بتنظيم مباراة الأساتذة رغم مقاطعة النقابات للحراسة
فجّر قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إجراء مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين، الأحد، خلافا جديدا بينها وبين النقابات التعليمية؛ إذ دعت هذه الأخيرة الأساتذة إلى مقاطعة حراسة المباراة، لكونها ستُجرى في يوم العطلة الأسبوعية.
النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، محاورُ الوزارة في الحوار الاجتماعي القطاعي، عبرت عن رفضها لإجراء المباراة في “يوم راحة” الأساتذة، ذاهبة إلى اعتبار قرار الوزارة تنظيم المباراة في التاريخ المذكور “استمرارا في الهجوم على الشغيلة التعليمية وضرب حقوقها المشروعة”.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت عن تنظيم مباراة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين، لتوظيف 20 ألف أستاذ من أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، على مستوى جميع الأكاديميات، يوم الأحد 27 نونبر، مستدعية الشغيلة التعليمية للقيام بمهام الحراسة.
وأصدرت النقابات التعليمية الخمس بيانا عبرت فيه عن “إدانتها ورفضها” لقرار وزارة التربية الوطنية، “الذي يهدف إلى النيل من حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية في الوقت الذي ننتظر فيه إعادة الاعتبار لها”، على حد تعبيرها.
وإضافة إلى رفض تنظيم المباراة في يوم العطلة الأسبوعية، أثار عدم استشارة النقابات في الموضوع غضبها، وهو ما عبر عنه عبد الرزاق الإدريسي، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، بقوله: “مع الأسف، الوزارة لم تستشر النقابات والمعنيين بالأمر، واعتبرت أن الأساتذة يجب أن يكونوا دوما رهن إشارتها، وهذا عبث وضرب للقانون”.
وجوابا على سؤال حول ما إذا كانت النقابات ستقبل إجراء المباراة يوم الأحد لو أعلنت الوزارة عن منح تعويض للأساتذة الذين سيحرسون الامتحان، قال الإدريسي : “في جميع الأحوال، العلاقة بين المشغل والشغيلة يجب أن يكون فيها نوع من التوافق حول شروط العمل والتعويضات عن العمل في عطلة الأسبوع”.
ورغم دعوة النقابات التعليمية الخمس الأساتذة إلى مقاطعة مباراة الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين، إلا أن الوزارة تتمسك بتنظيمها في موعدها المحدد، بعد غد الأحد، بحسب إفادة مصدر من الوزارة.
وأضاف : “المباراة ستجرى يوم الأحد، وقد تم الانتهاء من جميع العمليات التحضيرية لإجرائها”، مشيرا إلى أن “تنظيم المباريات موكول إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين”.