الملف المطلبي للأساتذة المبرزين المضربين عن العمل
خوض الأساتذة المبرزون في مختلف مدارس المغرب إضرابا وطنيا اليوم الأربعاء، في خطوة سبقتها وقفات احتجاجية، رافعين شعار “الصمود” ضد “تجاهل” وزارة التربية الوطنية إلى غاية تحقيق المطالب.
ويطالب الأساتذة المبرزون بإحداث درجات جديدة للترقي، أسوة بباقي الفئات، وبنظام أساسي خاص بهيئتهم، تفعيلا لاتفاق 19 أبريل 2011؛ وقد وضعت تنسيقيتهم مقترحها لهذا النظام.
وتشدد تنسيقية الأساتذة المبرزين بالمغرب على الرفع من قيمة التعويض عن التعليم والتأطير، وإقرار تعويض عن البحث بما يتماشى مع المهام المنوطة بالأساتذة المبرزين، واعتماد 12 ساعة نظامية في الحصة الأسبوعية، وإلغاء إجبارية الساعات الإضافية.
وطالب بيان للتنسيقية بإنصاف وتحفيز الأساتذة المبرزين المكلفين بمهام أخرى غير التدريس، واعتبار شهادة التبريز شهادة تخول التسجيل في سلك الدكتوراه، مشيرا إلى أن الوزارة كانت وعدت بإيجاد الصيغ التي تسمح بذلك.
ودعا المصدر ذاته إلى تمكين الأساتذة المبرزين عموما، وخاصة العاملين بالسلك الثانوي التأهيلي، من التدريس والتكوين بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا، وأقسام تحضير شهادة التقني العالي، ومراكز التكوين (سلك تحضير التبريز، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ومركز التوجيه والتخطيط التربوي، ومركز تكوين مفتشي التعليم…).
كما طالبت التنسيقية الوزارة الوصية بالإسراع في إخراج نظام أساسي منصف ومحفز خاص بالأساتذة المبرزين طبقا لاتفاق 19 أبريل 2011 الموقع مع النقابات التعليمية، داعية الأخيرة إلى تحمل المسؤولية في ملف الأساتذة المبرزين والتشبث بتنزيل جميع الاتفاقات المبرمة مع الوزارة الوصية.
وفي هذا السياق، قال محمد عزوزي، أستاذ مبرز عضو المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية المستقلة للأساتذة المبرزين بالمغرب، إن “المحطة تعرف انخراطا كبيرا في كل مواقع عمل المبرزين ودعما من عديد النقابات”.
واستغرب عزوزي“تغييب ملف الأساتذة المبرزين من الحوار بين الوزارة والنقابات رغم أهميته”، وزاد: “ملف المبرزين قديم فيه عروض سابقة للوزارة لم يتم تفعيلها، وحتى النقط الخلافية الموجودة يسهل حلها بالحوار الجاد والمسؤول ولا تتطلب كلفة مالية كبيرة”.
وأكد المتحدث ذاته أنه بعد تجميع معطيات الصباح تبين أن الانخراط في الإضراب يفوق 90% في أغلب مراكز الأقسام التحضيرية، وأقسام تحضير شهادة التقني العالي، على الصعيد الوطني، مناديا بالحوار الجاد والمسؤول بمنطق الشريك.