نية الوزارة إحداث “معهد الأستاذية” في أفق 2026(فراشين)
أحمد الهيبة صمداني
علقت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل على إعلان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، خلال كلمته في مجلس المستشارين يوم الثلاثاء 15 نونبر الجاري، عن نية الوزارة إحداث “معهد الأستاذية” في أفق 2026، وذلك في إطار “الإلتزامات التي تهم الأستاذ”، ضمن ما أسماه “خارطة طريق لإصلاح منظومة التعليم”، والتي شملت مجموعة من الإجراءات.
وقال الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، يونس فراشين، إن “مسألة تكوين الأساتذة كانت دائما تطرح إشكالا، لأن تكوينه لا يخضع لمعايير موحدة ولا يتلاءم مع المستجدات على مستوى الدولي في مجال البيداغوجيات والديداكتيك، ومنفصل عن واقع التدريس”.
وأكد فيراشن أن “مطلبهم كان دائما هو أن يكون تكوين في المعرفة، والمعرفة على المستوى البيداغوجي والديداكتيكي، بالموازاة مع تكوين عملي، كي يكون الأستاذ مؤهلا، وكل هذا يحتاج إلى إعداد عُدّة التكوين بشكل علمي، لكي يواكب التطورات الحاصلة على مستوى العالم والأدوار التي يجب أن تلعبها المدرسة كمصدر أساسي للمعرفة، والمواكبة على المستوى الميداني من خلال تكوين عملي”.
وشدد على أن “مسألة التكوين مهمة جدا، سواء من حيث جاذبية المهنة، ولا من حيث إعطاء تكوين أساس يجعل الأستاذ مؤهلا لتدريس التلاميذ، بالإضافة إلى التكوين المستمر، لأن التكوين الأساس مهم، ولكن الأهم هو التكوين المستمر بشكل دائم، والذي يجب أن يكون مضمونه متلائما مع الحاجيات والإشكالات التي تعترض الأستاذ في الأقسام، أي أن لا يكون مفصولا عن واقع التدريس والإشكالات الحاصلة في واقع التدريس”.
وعما اذا كان معهد الأستاذية سيُلبّي هذه الحاجيات، أكد فراشين أن “هذا المعهد ليس واضحا لحدود الآن، خاصة فيما يتعلق بالصلاحيات التي ستمنح له، والمضمون الذي سيحتويه، وهل فقط سيكون للمصادقة على عُدّة التكوين، أم أنه سيكون فضاء للتكوين، بالتالي ليس هناك وضوح فيما سبق”.
وخلص إلى أن “هذا المعهد تحدث عنه النموذج التنموي وجاء في خارجة الطريق، ولكن لحدود الساعة لا يوجد وضوح حول الأدوار التي سيلعبها معهد الأستاذية، خاصة أن هناك مراكز جهوية لمهن التربية والتكوين، والتي خضعت بدورها لعدة تعديلات، فمنذ سنوات ونحن نعدل في القوانين المؤطرة لها، ما يعني أن موقع وأدوار معهد الأستاذية لا تزال غير واضحة وهو ما سيجعلنا نعطي موقفا واضحا منه آنذاك”