حجرات آيلة للسقوط توقف الدراسة بمؤسسة تعليمية
في وقت تستعد فيه أكاديمية بني ملال للاحتفال باليوم الوطني لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ غدا السبت، لا يزال آباء وأولياء أمور تلاميذ مركزية سيدي يعقوب التابعة لمديرية أزيلال ينتظرون تدخل المصالح المعنية لتوفير أبسط شروط التمدرس.
ولليوم الرابع على التوالي يحرم تلاميذ مركزية سيدي يعقوب من حصصهم الدراسية بعدما قرر الآباء التوقف عن إرسالهم إلى مدرسة تهدد أرواحهم في كل لحظة وحين، بعدما وصلت حالتها إلى درجة أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ وعلى الأساتذة أيضا.
وقال عدد من الآباء تواصلوا مع جريدة “العمق” إن مركزية سيدي يعقوب “وصمة عار” على كل من “يتشدق باسم الجودة وباسم مصلحة المتعلمين”.
وقال الآباء إنهم لن يدعوا أبناءهم عرضة للخطر، خصوصا أن الأقسام آيلة للسقوط، مطالبين بتدخل السلطات قبل وقوع ما لا يرجوه أحد، وفق تعابيرهم.
إن مشكل مركزية سيدي يعقوب يجب الا يكون حلا مؤقتا، بل يجب على جميع المتدخلين العمل على إخراج المدرسة الجماعاتية المبرمجة منذ مدة إلى أرض الواقع لأن موقع المدرسة الحالية يشكل خطرا على الجميع بسبب تواجدها بجوار “شعبة”.
واستغربت مصادر عدم تدخل السلطات لإيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرق الساكنة منذ سنوات، أم أن الأمر يحتاج لسقوط ضحايا للتدخل، وفق تعبير المصادر ذاتها.
وكان برلماني المنطقة، رشيد المنصوري، قد توجه بسؤال كتابي إلى وزير التعليم شكيب بنموسى يسائله فيه عن وضعية البنايات والمؤسسات التعليمية بإقليم أزيلال.
وقال المنصوري في سؤاله إن الجهود التي تبذل لتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بمداشر وقرى ازيلال لا ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة وانتظاراتها.
وأشار البرلماني إلى أن العديد من الجماعات لا زالت تعاني من الخصاص في قاعات الدراسة في مختلف الأسلاك التعليمية، مضيفا ان بعض المؤسسات الإعدادية والتأهيلية بدمنات تعيش اكتظاظا يصل في بعضها إلى 2400 تلميذ وتلميذة.
وقال إن هذا الوضع يتطلب التعجيل بإحداث ثانويتين وإعداديتين على الأقل، لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الوافدين من الجماعات القروية.
ولفت البرلماني ذاته إلى أن البناء المفكك لا زال منتشرا في العديد من المؤسسات التعليمية بالإقليم، فضلا عن أقسام مهترئة وآيلة للسقوط، ومؤسسات شيدت بجوار الأودية وفي أماكن تشكل خطرا على الناشئة والاطر التربوية.
واستفسر المتحدث الوزير بنموسى حول البرامج التي وضعتها مصالح وزارة التربية الوطنية من أجل التعجيل بإزالة الأقسام المفككة وإصلاح الأقسام الآيلة للسقوط، وبناء مؤسسات تعليمية بدمنات وبالإقليم ككل لتخفيف الاكتظاظ الذي تعانيه المؤسسات التعليمية، وفق تعبيره.