"تدبير الخصاص والفائض” المشكل المتجدد عند كل دخول مدرسي


 

 "تدبير الخصاص والفائض” المشكل المتجدد عند كل دخول مدرسي

نور الدين اكجان


تتجدد سجالات “الفائض والخصاص” مع الدخول المدرسي، بعدما وجد عدد من الأساتذة أنفسهم أمام البحث عن مؤسسة تعليمية جديدة بسبب عدم وجود مناصب شاغرة بمؤسسات تعيينهم، منتظرين قرارا ينهي “عطالة البداية”.

مشكل “الفائض والخصاص” مرتبط أساسا بتعيينات والسماح بانتقال أساتذة نحو مؤسسات تعليمية لا تتوفر على مناصب شاغرة، ما يضطرها لإعلان فائض مع كل دخول مدرسي. وفي المقابل، تعلن أخرى عن خصاص لعدم استيفائها العدد المطلوب.

ويجد كثير من الأساتذة أنفسهم دون مؤسسات مع بداية الموسم الدراسي، ما يجعلهم متنقلين بين المدن والمداشر، ولا يستقر بهم الحال سوى بعد بداية التحصيل بشهور، ليضطروا بذلك إلى استدراك الزمن المدرسي مع تلاميذ يواجهون رهانات الامتحانات الاشهادية.

عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، قال إن “السياسة التعليمية بالمغرب لا تركز على التخطيط المدرسي رغم أهميته الكبيرة”، معتبرا أن العناية بالخريطة المدرسية، أمر أساسي من أجل إنهاء هذا المشكل.

وأضاف الإدريسي أن “الحل هو إعطاء أطر التوجيه والتخطيط أدوارا كبرى للاطلاع على مكامن الخصاص والفائض، وعدم الاكتفاء بمنحهم أدوارا استشارية فقط، في مقابل تغول الإدارة في هذا الباب”.

وأشار المتحدث إلى أن “هذا المشكل يخلق ارتباكا عند بداية كل موسم دراسي، ويعاني منه التلاميذ بشدة بسبب عدم حصول استقرار على مستوى المدرسين، كما أن المؤسسات عوض الانشغال بمواضيع أساسية تجد نفسها أمام تدبير الخصاص والفائض”.

واعتبر المسؤول النقابي عينه أن “المشاكل تتراكم، وكلما تساهل معها المسؤولون صعب حلها”، مناديا بـ”توفير الإمكانيات للمؤسسات التعليمية والتحضير الجيد للدخول المدرسي بتدخل إرادات عديدة سياسية ومالية”.

عبد الوهاب السحيمي، منسق احتجاجات الأساتذة حاملي الشهادات، قال إن “وزارة التربية الوطنية هي المتسببة في المشكل الحالي بسبب تدبير سيء لطلبات الأساتذة بشأن الانتقال”، مشيرا إلى أنه “على امتداد الأسبوع الجاري، تعثر الدخول بسبب تدبير الفائض”.

وأوضح السحيمي أن “العملية يجب أن تدبر بشفافية ووضوح إن هي (الوزارة) أرادت ألا تتسبب في إرباك الموسم الدراسي”، مسجلا أن العديد من المؤسسات تعاني للأسبوع الثاني من الدخول بسبب غياب الأساتذة أو الفائض.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال