مستخدمان يؤديان ثمن التحايل على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي
عبد الاله شبل
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن المصالح الأمنية بأنفا في مدينة الدار البيضاء أوقفت مستخدمين بمصحتين معروفتين بالمدينة، بتهمة سرقة وثائق الأدوية وعلبها واستعمالها للتحايل على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومختلف مؤسسات التأمين التي تتكفل بالتغطية الصحية لفائدة منخرطيها.
وحسب مصادر الجريدة فإن كمينا محكما، تم بتنسيق مع المصالح الأمنية سالفة الذكر والنيابة العامة، قاد إلى توقيف عدد من المستخدمين؛ فيما التحقيقات لا تزال متواصلة.
وفي تفاصيل الواقعة، أفادت المعطيات نفسها بأن امرأة من الأشخاص الموقوفين كانت تشتغل بمصحة توجد بالقرب من مستشفى 20 غشت، وتعمد إلى سرقة وثائق الأدوية وعلبها، لتمنحها بمقابل مادي لمصحة أخرى توجد على مستوى شارع غاندي بالمعاريف.
ووفق المعطيات نفسها، فإن المستخدمة المعنية ظلت تقوم بهذه العملية لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، قبل أن تقرر الالتحاق للعمل بالمصحة الموجودة في شارع غاندي.
ومن أجل الاستمرار في عملية السرقة نفسها، قررت المستخدمة المعنية لاحقا أن تتصل بالمستخدمة التي عوضتها في مهمتها الأولى، طالبة منها القيام بالدور نفسه وتمكينها من وثائق الأدوية وعلبها بمقابل مادي.
وأمام هذا الوضع، لفتت مصادر الجريدة، عمدت المستخدمة الجديدة بالمصحة الموجودة بالقرب من مستشفى 20 غشت إلى إخبار القائمين على المصالح الإدارية بما يجري؛ فتبين لهم تعرضهم للسرقة وضياع مبالغ مالية مهمة.
وعلى الفور، جرى ربط الاتصال بالمصالح الأمنية بأنفا، وتم نصب الكمين، حيث انتقل مستخدم بالمصحة الثانية صوب المؤسسة الصحية المجاورة لمستشفى 20 غشت قصد تسلم كيس بلاستيكي من المستخدمة الجديدة يحتوي على وثائق الأدوية التي تقدر قيمتها بحوالي 9 ملايين سنتيم، ليتم إيقاف الجميع.
وعلمت هسبريس أن التحريات لا تزال متواصلة من طرف الشرطة القضائية بالدار البيضاء، خصوصا أن العملية فوتت ملايين الدراهم على المصحة وعلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وعدد من مؤسسات التأمين التي تم التحايل عليها.
ولم تستبعد مصادر الجريدة أن تنتصب المصحة الموجودة بالقرب من مستشفى 20 غشت طرفا مدنيا في هذه القضية ضد المصحة الثانية، إلى جانب المؤسسات المتضررة.