أستاذ يعاني الظلم والحيف بعد 20 سنة من العطاء في قطاع التعليم”
العمق
بدأت قصة معاناته خلال شهر أكتوبر 2021، عندما تفاجأ بتنقيله خارج المؤسسة التي ألقى فيها دروس اللغة الإنجليزية منذ عشر سنوات بالثانوية الإعدادية لمديرية الجديدة، في “ضرب لمقتضيات القانون” حسب تعبيره.
بوشعيب حسناوي، أستاذ اختار الاحتجاج بأسلوب حضاري بحمل لافتة تحت شعار “لا للحكرة، من ينصفني؟”، تعبيرا عن تعرضه “للحيف بتنقيله خارج الجماعة التي اشتغل بها لعشر سنوات، وذلك لمرتين خارج إطار القانون” وفق تعبيره.
الأستاذ روى تفاصيل قضيته حيث أوضح أنه في بداية الموسم الدراسي لسنة 2021، وقع محضرا خلال شهر شتنبر، وعند استئناف العمل في أكتوبر، دخل لعمله بطريقة عادية كما العادة صباحا.
وأأوضح أنه تفاجأ بتكليفه بمهمته التعليمية خارج الجماعة التي يدرس بها، بدون سابق إنذار، وعند استفساره وجد أن المديرية قبلت فائض من مؤسسة أخرى عندما استقبلت أستاذة للغة الإنجليزية بالمؤسسة التي يشتغل”، لكن استقبال هذه الأستاذة الذي تم “خارج القانون”، هو المشكل، يقول حسناوي.
وفي الوقت الذي جاءه التكليف خارج المؤسسة، احتج على المديرية التعليمية بالجديدة لـ”عدم قانونية القرار وما يحمله من ظلم وحيف”، وبعد احتجاجه تلقى وعودا بحل المشكل، ليتفاجأ مرة ثانية بإعادة تكليفه “خارج إطار القانون”، هذه المرة بجماعة الحوزية، وبعد مسيرة من المراسلات والتظلمات، أوضح حسناوي أنه “المديرية التعليمية لإقليم الجديدة لم تستجب له”.
وبعد مدة طويلة، يتابع حديثه، استقبله المدير الإقليمي “الذي اعترف بوجود ظلم وحيف في قضيته، ووعده شفهيا، وبحضور عضو من المكتب النقابي، بحل جذري خلال الموسم الدراسي الحالي لسنة 2022”.
وتابع قوله إنه تفاجأ مرة أخرى بعدم وجود استعمال الزمن الخاص به، وعند تواصل مع أعضاء المديرية، طلبوا منه الانتظار إلى حين إيجاد حل، وبعد احتجاجه تم وضع حل وصفه بـ”الترقيعي”، من خلال اقتسام ساعات التدريس إلى 6 ساعات بينه وبين الأستاذة السابقة التي تم تنقيلها “خارج القانون” وفق تعبيره.
وشدد الأستاذ حسناوي على أن تنقيله غير ما مرة “بشكل عشوائي يؤكد تعرضه للحكرة”، وهو الشعار الذي حمله في احتجاجه بالمديرية الإقليمية للجديدة، مبرزا أن “القانون ينص على المساواة، إلا أن ما تعرضت له مخالف للقانون تماما ولتوجهات البلد بصفة عامة”.
القرار الذي تضمن “حيفا وحكرة” من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التعليم بالجديدة، يقول حسناوي “سبَّب له عذابا نفسيا وأضر باستقراره المادي وكذا بأسرته”، مستنكرا “هذا الظلم والحيف بعد 20 سنة من العطاء في قطاع التعليم”، مطالبا الجهات الوصية بإنصافه.
وشدد أستاذ اللغة الانجليزية على أنه كان رافضا في البداية الخروج إلى الإعلام بحكم حساسية حقل التربية والتعليم الذي يعتبر أحد أطره ويحترمه، “لكن بعد طرقه لجميع الأبواب ولا أحد استجاب له باستثناء وعود شفهية لم تطبق، هو ما دفعه للتعريف بقضيته إعلاميا”