طنجة.. اعتداءٌ على مدير و أستاذين يُخرج زملاءَهم للإحتجاج (بيان)


 

طنجة.. اعتداءٌ على مدير و أستاذين يُخرج زملاءَهم للإحتجاج (بيان)

عادل الوريا

 مازالت الإعتداءات على الأطر الإدارية والتربوية تتكرر على مستوى المؤسسات التعليمية بمدينة طنجة، وآخرها اعتداء أمس الثلاثاء 10 ماي الجاري على مدير وأطر تربوية أخرى بالضرب في مدرسة رابعة العدوية بمدينة طنجة.

وحسب المعطيات المتوفرة لـ ” آشكاين “، فإن ولي أمر تلميذ عرّض كُلًّا من مدير المؤسسة ومساعدة تقنية و أستاذين و رئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ للتعنيف اللفظي والجسدي، مما أسفر عن نقلهم إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة من أجل تلقي الإسعافات الضرورية.

ووفق ما علمه الموقع، فإن المعني بالأمر كان في حالة هستيرية و قام بتخريب أجهزة الإدارة، قبل أن يتم توقيفه، مما أثار هلعا وخوفا في صفوف الأطر التربوية والإدارة العاملة بالمؤسسة.

وفي ذات السياق، أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم فرع طنجة أصيلة المنضوي تحت لواء نقابة ” الإتحاد العام للشغالين “، عن إدانته و شجبه واستنكاره لكل الإعتداءات بكل تلاوينها التي تستهدف نساء و رجال التعليم من أطر تربوية وإدارية والتي تسيئ للمؤسسات التعليمية، لافتا إلى أن ” تنامي العنف المدرسي هو إفراز موضوعي للإختلالات التي تعرفها المنظومة التربوية ببلادنا “.

وحمّلت النقابة المذكورة، ” الجهات الوصية على القطاع كامل مسؤوليتها في التصدي بحزم و قُــوّة لهذه الظواهر المشينة التي تجهز على المنظومة التربوية ويضعها أمام مسؤوليتها في كل تساهل مع التحريض الممنهج ضد رجال و نساء التعليم الذي تحصد المدرسةُ أولا ثم المجتمع عواقبَهُ الوخيمة “، معلنا عن استعداده لخوض ” أشكال نضالية دفاعا عن سلامة الأسرة التعليمية وصون كرامتها “.

من جانبه، أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بطنجة أصيلة عن استنكاره لتنامي ظاهرة الإعتداءات التي تطال المؤسسات التعليمية بالإقليم، محملا ” كامل المسؤولية للجهات المختصة في الإنفلات الأمني الذي أصبح يهدد السلامة الجسدية للعاملين بالمؤسسات التعليمية “، مطالبا الجهات الوصية على القطاع بالتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه الإعتداءات.

يشار إلى أن مؤسسة رابعة العدوية التي عرفت واقعة الإعتداء على أطرها، شهدت صباح اليوم الأربعاء 11 ماي الجاري، تنظيم وقفة احتجاجية للأطر التربوية والإدارية العاملة بالمؤسسة وسط دعم للنقابتين المذكورتين سلفا، حيث نددوا بما تعرض له زملاؤهم في العمل وبالتخريب الذي طال أجهزة الإدارة، مطالبين بمتابعة المتورطين في مثل هذه الإعتداءات.

جدير بالذكر أن المديرية الإقليمية لـ ” وزارة التعليم ” بطنجة أصيلة، أفادت في بلاغ لها قبيل أيام، أنه قد ” لوحظ في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة الإعتداء وتهديد الأطر التربوية والإدارية ببعض المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية، في انتهاك صارخ لحرمة المؤسسات وهيبتها باعتبارها فضاءات للتربية والتكوين، مسجلة  بكل أسف استمرار مثل هذه السلوكيات المشينة ومجددة رفضها لكل أشكال العنف بالوسط المدرسي “.

وأشارت مديرية التعليم في بلاغها، أنه ” بالإضافة إلى إبلاغ مصالح الأمن والسلطات المحلية بشكل فوري بالنسبة للحالات التي تستدعي ذلك فإن الإدارة تنصب نفسها وفقا للقوانين والتنظيمات الجاري بها العمل طرفا مدنيا في الدعاوى ضد كل من تسبب في إلحاق الضرر بنساء و رجال التعليم بمناسبة القيام بمهامهم “.




إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال