المدرسة التي منعت تلميذة من الدراسة بسبب لباسها تُدلي بروايتها
دخلت المؤسسة التربوية التي سبق أن منعت تلميذة من الدراسة بسبب لباسها، على الخط لتدلي بروايتها حول الواقعة التي هزت الرأي العام من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
وكشف مدير المدرسة الإعدادية الخاصة، والتابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، العلوي مولاي هاشم، في تصريح لـ “آشكاين” أنه تم إيفاد لجنة من الأكاديمية التربوية لجهة الدار البيضاء للمؤسسة قصد التحقيق وأخذ المعطيات في الواقعة، يوم أمس الخميس على الساعة 3 زوالا.
وأضاف المتحدث أنه بعد مجيء اللجنة تم ربط الاتصال بشكل متكرر بوالدة الطفلة المعنية، حيث رفضت في بادئ الأمر الحضور للمدرسة إلا أنها في نهاية المطاف جاءت والتقت اللجنة في غياب الإدارة للاستماع إليها.
وأوضح هاشم أن اللقاء أسفر عن تفهم السيدة الأم للنظام الداخلي للمؤسسة الذي ينص على أن يكون لباس التلميذات لباس محتشم وخالي من الإثارة، خصوصا وأن المعنية في الإعدادي وجميع زملائها هم في مرحلة المراهقة.
وعن ما إذا كانت هنالك أي معايير للباس المذكور، قال المدير إنه يمكن للتلميذات ارتداء ما يشأن شريطة لبس الوزرة البيضاء (الطابلية) والتي يجب أن تتجاوز الركبة، بحسبه.
وأكد هاشم على أن جميع الأطراف توافقت في نهاية المطاف ووعد والدة التلميذة بمواكبتها دراسيا نظرا لمواجهتها صعوبات في بعض المواد.
ومن جهة ثانية، علق المدير التربوي على تدوينة الأم التي تطرقت فيها للموضوع، حيث نفى احتجاز التلميذة بالمدرسة (كما ذكرت الأم في تدوينتها)، مؤكدا على أنه وبعد رفض دخولها للقسم من طرف أستاذ الفرنسية ظلت المعنية بساحة المدرسة، حيث كانت برفقة بعض التلاميذ الذين كانوا بصدد مشاهدة نشاط داخلي للمؤسسة، في الوقت الذي عمدت الإدارة على الاتصال بالأم من أجل الحضور وشرح الواقعة وكذا النظام الداخلي للمدرسة، مشددا على أن كلمة “احتجاز” مبالغ فيها.
وكانت هذه الواقعة قد قسّمت عددا من المغاربة إلى من استنكر منع الطفلة على اعتبار أن الأمر يعد تكريسا لثقافة النظر إلى الإناث على أنهن مشروع أجساد فقط، و من يرى أن من واجب المدرسة أن تسهر على احترام التلميذات للقانون الداخلي للباس.
وصبّ عددٌ من تعليقات المغاربة على الواقعة، في كون “المدرسة مكان للتحصيل العلمي و ليس مكانا لعرض الأزياء و الموضة، و أن المؤسسة غير مستقلة عن الوزارة! والقانون الداخلي يخدم مصلحة التلميذ و مصلحة الوطن و ليس مصلحة الفرد.”
فيما اعتبر آخرون، من خلال تعليقات على صفحة الموقع، أن لباس الطفلة عادي جدا، موردين قولهم إن “طالبان يعيشون بيننا”، و جاء في تعليق آخر “صورة عادية جدا، ولكن لو تم اعتماد مبدأ الزي الموحد في المدارس المغربية لكان أفضل بكثير، راه نفسيا صعيب التلميذ يتقبل فكرة أنه يقرأ معاه واحد لابس سبرديلة ديال 1200 درهم أو أكثر وهو لابس سبرديلة مقطعة.”