الأساتذة “المُتعاقدون” يردّون على اتهام بنموسى لهم بهدر الزمن المدرسي
ردت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” على تصريحات وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة؛ شكيب بنموسى، التي اتهم فيها الأساتذة “بالإستمرار في هدر الزمن المدرسي من خلال إضراباتهم المتواصلة”، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، الاثنين 9 ماي الجاري.
وأوضح عضو المجلس الوطني و لجنة الإعلام الوطنية التابعة لـها؛ لحسن هلال، أنه “دائما نفس الموضوع يثار كل مرة داخل قبة البرلمان وتعاد نفس الأسطوانة المشروخة، وهي محاولة من الوزارة للتغطية على تدبيرها الفاشل للملف و حله بشكل نهائي، والأكيد أنهم يبحثون دائما عن شماعات لتعليق هذا الفشل”.
وشدد هلال على أن “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد لم تهدر يوما ما الزمن المدرسي، ومن يتحمل مسؤولية هذا الهدر هي الحكومة في شخص الوزارة التي رفضت بشكل نهائي، أو استعصى عليها إيجاد حل آني لمشكل الأساتذة من خلال إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية”.
موردا أن “التنسيقية تطالب دائما بحوار جاد من أجل حل هذا الملف بشكل نهائي، ومن يتحدثون عن أن باب الحوار مفتوح فهم يروجون لأكذوبة ويقولون كلاما عبثيا وليست له أية مصداقية، وهم ألفوا الكذب دوما على الشعب المغربي ونحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، ويكذبون حتى نصدق أنهم يكذبون علينا”.
وعن سؤال إن كانت قنوات الحوار مغلقة، أوضح المتحدث أن الحوار مغلق نهائيا مع الوزارة، والدليل أنه يوم كنا أمام الوزارة تم في آخر المطاف إلغاء ذلك الحوار دون سبب، و نحن دوما ندعو إلى حوار على أرضية مسؤولة وهي أرضية الإدماج “.
وأردف أنه “في غياب هذه الشروط لا وجود لأي حوار، وفي ظل هجوم الوزارة وما وصفه بـ”سرقة” الأجور التي وصلت إلى 1300 و1500 درهم، وآخرها بجهتي بني ملال خنيفرة و مراكش آسفي التي لم يتسلم الأساتذة فيها أجورهم إلى غاية 6 ماي الجاري، في ظل ظروف العيد، دون مراعاة الوضعية الإجتماعية القاهرة للأساتذة خلال العيد”.
وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، قد قال خلال جلسة الاسئلة الشفهية بمجلس النواب، يوم الإثنين 9 ماي الجاري، “أتأسف للإستمرار غير المبرر للإضرابات التي يقودها الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية”، معتبرا أن “ضحية إضرابات الأساتذة هم التلاميذ خاصة في العالم القروي”.