طريقة الكشف عن جدري القرود
أمال كنين
حالة تأهب قصوى تعرفها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل الاستعداد لمواجهة فيروس “جدري القردة”، إذ تؤكد المعطيات الأولية أن “الغرض هو الحد من انتشاره” وأن ظهوره لن يؤدي إلى عودة الحجر الصحي وإغلاق الحدود.
مصطفى فهيم، مدير المنصة الجينومية بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أفاد بأن “حد اليقظة مرتفع وأن السلطات على أهبة الاستعداد”.
وأوضح فهيم، ضمن تصريح لهسبريس، أنه يتم الاستعداد على صعيد المختبرات الوطنية من أجل القيام بالأبحاث اللازمة للتأكد من وسائل الكشف أو “les réactif” اللازمة للقيام بالتحاليل المخبرية.
طريقة الكشف
وأشار المتحدث إلى أنه من أجل الكشف المخبري يتم استعمال التقنية نفسها المستخدمة في كوفيد أي باستخدام آليات الـ PCR وهي المتوفرة بالمملكة؛ لكن وسائل الكشف أو “les réactif” هي التي تختلف والتي يجب القيام بأبحاث بشأنها، ومعرفة المواد التي يجب اقتناؤها.
وأضاف فهيم أنه بشأن الحالات الثلاث المشتبه بها لم يتم إلى حد الساعة عرضها للتحاليل المخبرية، موضحا أنه تم فحصها بشكل سريري وخضعت للتشخيص الابيديمولوجي.
وأكد مدير المنصة الجينومية بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني أنه إلى حد الساعة “لا شيء يدعو إلى القلق”، قائلا إنه “لولا المرور بمرحلة كوفيد لم يكن هذا الفيروس سيشكل أي قلق وكان سيمر بشكل عادي”.
بدوره، قال مصطفى ناجي، الاختصاصي في علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن التحاليل المخبرية للكشف عن “جدري القردة” تتم بنفس فحص كورونا، تتغير فقط المكونات.
وأكد الناجي إن جدري القردة يتعلق بفيروس “ ADN” وليس فيروس ريبوزي مثل كورونا، مفيدا بأن أعراضه الأخيرة تظهر ما بين أسبوع إلى 3 أسابيع، وهي أعراض جلدية عبارة عن فقاعات جلدية بها سائل.
وأشار الاختصاصي في علم الفيروسات إلى أن الحالات المشتبه بها هي فقط “حالات أولية لا يستبعد أن تكون هناك حالات أخرى لم تظهر خاصة أنه منتشر في الجارة الإسبانية ونظرا لكثافة التنقلات لن يكون غريبا أن تظهر حالات أخرى”، موصيا بضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية.
من جانبه، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن حالات جدري القردة هي فقط مشتبه بها، مؤكدا أنه “من الناحية العلمية ومن ناحية البروتوكول الوطني الذي تعتمده وزارة الصحة هناك ثلاثة مستويات؛ .الأول هي الحالات المشتبه بها، ثم حالات محتملة، والثالثة هي الحالات المؤكدة”.