وزارة التربية توضح بخصوص حالة الإغماء الجماعية في صفوف تلميذات
سقطت العشرات من التلميذات، زوال اليوم الجمعة 20 ماي الجاري، مغشيا عليهن، بإحدى الإعداديات بجماعة دار الكداري بإقليم سيدي قاسم، في ظروف غامضة استنفرت الساكنة والسلطات المحلية.
وأوضح مصدر مأذون من داخل وزارة التربية الوطنية أن “عدد الحالات التي تم نقلها إلى المستشفى وظهر عليها الإغماءات هي 40 حالة لا غير، وليس كما تم تداوله من قبل بأن عدد الحالات تجاوز 100حالة”.
وأكد مصدرنا على أن “كل الحالات التي تم رصدها إناث وليس ضمنهم تلاميذ ذكور”، مشيرا إلى أن “الثانوية التي وقعت فيها هذه الحالات يبلغ مجمل التلاميذ اللذين يدرسون فيها هي 1160 تلميذ وتلميذة”.
وشدد المصدر ذاته، على أن “أسباب هذه الإغماءات لم تعرف بعد”، مستبعدا في الوقت نفسه أن “تكون ناتجة عن تسمم غذائي أو ما شابه ذلك، نظرا لكون هذه الثانوية ليس فيها داخلية أو مطعم خاص بالمؤسسة”.
موردا أنه “تم إجراء تحاليل على المياه المخصصة للشرب في المؤسسة وتبين أنه ماءها الشروب عادي وليس فيه أي شيء يمكن أن يؤدي إلى هذه الإغماءات المفاجأة”.
ولفت الانتباه إلى أن “جميع الحالات التي تم رصدها تم نقلها مباشرة إلى المستشفى وقد غادرت جميع الحالات المستشفى، لكون عدم وجود ما يستدعي بقاءهن في المستشفى”.
وفي تصريحات أدلت بها إحدى التلميذات لمسؤولين صحيين بالمستشفى الذي استقبل التلميذات، أكدت التلميذة أنها “دخلت القسم فوجدت صديقاتها يبكين فباشرت بدورها البكاء معهن، وهو ما يرجح أن تكون حالة الإغماء المذكورة ناتجة عن هيستيريا جماعية”.
وقد نشرت في وقت سابق توضيحا أورده رئيس جماعة دار الكداري، عبد النبي العيدودي، بأن حالات الإغماء فاقت الـ 40 حالة في صفوف التلميذات الإناذ دون الذكور، مبرزا أنه لا يزال العمل مستمر على نقلهن إلى المستشفى الاقليمي و الجهوي.
وأوضح العيدودي ” لم يسجل الى حدود الرابعة أي حالة لأي تلميذ.. و لا يمكن الجزم في الأسباب في انتظار الفحص الطبي للحالات من طرف المستشفى الجهوي و الاقليمي”.
وأضاف “الآن أريد من 6 سيارات إسعاف تشتغل في نقل التلميذات اللواتي يصبن بآلام على مستوى القلب، رغم أن الفحوصات الأولية تؤكد استقرار الضغط و دقات القلب لديهن”.