حسابات سياسية تهدد بنسف مؤتمر أكبر نقابة تعليمية في المغرب

حسابات سياسية تهدد بنسف مؤتمر أكبر نقابة تعليمية في المغرب
نولر الدين اكجان


أرخت التقاطبات السياسية بظلال الصدام على المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، فقد انسحب أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد من الأطوار، متهمين القيادة بمحاولة تقزيم التنظيم السياسي.

ويجري المؤتمر على امتداد نهاية الأسبوع الجاري، في سياق انتظارات واسعة للشغيلة بشأن المخرجات، خصوصا في ظل الاحتقان الذي يعيشه قطاع التربية باستمرار احتجاجات أطر الأكاديميات وفئات أخرى عديدة.

وفي مقابل اتهامات الاشتراكي الموحد للقيادة بالإقصاء من التحضيرات للمؤتمر ولجنة الرئاسة، تتشبث القيادة الحالية بضعف حضور الاشتراكي الموحد داخل التنظيم، مؤكدة أنها فتحت الباب أمامه داخل لجنة الرئاسة.

ووجه أعضاء الاشتراكي الموحد انتقادات حادة للنقابة الوطنية للتعليم، متهمين إياها بعدم احترام التعددية والديمقراطية والسعي إلى محاصرة وجود الحزب داخل النقابة بشكل تعسفي.

سعي إلى المحاصرة

جمال العسري، منسق مؤتمرات ومؤتمري الحزب الاشتراكي الموحد، سجل أن “المؤتمر ضرب التعددية والديمقراطية منذ المراحل التحضيرية”، مشيرا إلى وجود نية لإقصاء وتقليص حضور الحزب.

وأضاف العسري أن “مؤتمري الاشتراكي الموحد رفضوا مضامين الاتفاق الأخير مع بنموسى، واعتبروه اتفاقا استسلاميا، لكن النقابة لم تعد تقبل الرأي والاختلاف الداخلي”.

وسجل المتحدث ذاته أن “عرقلة الاشتراكي الموحد انطلقت منذ طرح اللجان، وغياب منخرطي الحزب عنها كاملة، في حين حضرت جميع الحساسيات السياسية الأخرى”، وزاد: “ما يجري له خلفيات سياسية ونقابية تريد تقزيم الحزب”.

لا خلافات جوهرية

عبد الغني الراقي، رئيس المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم، قال إن “المشكل ليس مع الرفاق في الاشتراكي الموحد، فالجميع يلتقي معهم سياسيا ومرجعية فكرية وإيديولوجية”.

واعتبر الراقي أن “الخلاف هو مع شخص واحد فقط، له صدامات مع مؤتمرين كثر”، مسجلا أن “الرفاق في الاشتراكي الموحد نالوا فرصة الحضور بلجنة الرئاسة لكنهم يقترحون شخصا يتجه نحو تفجير المؤتمر”.

وأردف المتحدث ذاته بأن “نقاش الاتفاق مع بنموسى صادق عليه المؤتمر بجلال قدره”، مشددا على أن “مضامينه ليست كافية ولا شاملة، وهذا معروف لدى الجميع”، وزاد: “مؤسف هذا الركوب الشعبوي على الأمور”.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال