والدُ تلميذ يعْتدي على أُستاذ و يحتجزُه بالقسم أمام صمت السلطات و المديرية ووزارة التربية الوطنية

استنكرت الجامعة الحُرّة للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للشغالين بالمغرب ما وصفته بـ”الإعتداء الشنيع” على أحد الأساتذة والنقابيين بها، من خلال “تعنيفه و احتجازه رفقة تلاميذه بالقسم”.

وأوضح المكتب الإقليمي لنفس النقابة بتازة، أنه “تلقى نبأ الإعتداء الشنيع الذي تعرض له الأستاذ (ي.م) عضو المكتب الإقليمي والكاتب المحلي لفرع واد امليل، يوم الجمعة 7 ماي 2022 مساء، بمقر عمله بمجموعة مدارس بني مكادة”.

موردة، في بلاغ وصل “آشكاين” نظير منه، أن “ولي أمر تلميذٍ عمد، في حالة هستيرية غير عادية للهُجوم على الأستاذ بمقر عمله وإهانته على مرأى و مسمع من المتعلمين و المتعلمات، ليصل الإعتداء إلى حد احتجازه رفقة تلامذته دون مراعاة لمكانته الإعتبارية كرجل تعليم يؤدي مهمة نبيلة، تتمثل في تدريس أبناء الشعب ، والترافع على قضايا المدرسة العمومية وبذل الغالي والنفيس من أجل النهوض بالمؤسسة التي يشتغل بها”.

وأشارت إلى أن “هذا الإعتداء يأتي ضمن سلسلة اعتداءات تتعرض لها نساء و رجال التعليم في الآونة الأخيرة بدائرة واد أمليل، و ذلك أمام صمت السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا من أجل ردع مثل هذه السلوكات التي تسيء لسمعة المدرسة العمومية”.

وأعربت النقابة ذاتها عن “إدانتها الشديدة لهذا الإعتداء الذي وصفته بالجبان الذي تعرض له الأستاذ (ي.م) ولكل الإعتداءات التي يتعرض لها نساء و رجال التعليم”، مبدية “تضامنها المبدئي واللامشروط مع الأستاذ (ي.م)”؛ معتبرة “استهدافه استهدافا للمدرسة العمومية”.

و حمّلت الجامعة الحرة للتعليم “المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية بواد أمليل ودعتها للتحرك العاجل من أجل حماية نساء ورجال التعليم بالمؤسسات التعليمية، و وضع حد لهذه الإعتداءات بالعمل على إيقاف المسؤولين عنها، عوض تركهم يتجولون أمام مرأى الجميع مفتخرين بهذه الأعمال التي ترتكب في حق كرامة نساء و رجال التعليم”.

وطالبت الهيأة نفسها من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتازة “بالتدخل الفوري بتحريك المسطرة القضائية ضد المعتدي”، ملوحة بـ”خوض خطوات نضالية تصعيدية لرد الإعتبار للأستاذ (ي.م) ولكل نساء و رجال التعليم ضحايا هذه الإعتداءات”، مشيرة إلى “احتفاظها بحق سلك كل السبل القانونية من أجل إحقاق الحق و ردع كل من سولت له نفسه الإساءة للمدرسة العمومية”.