عدم تسجيل غياب المتعلمين يضع أطر اعدادية بالقنيطرة في ورطة حقيقية


 

عدم تسجيل غياب المتعلمين يضع أطر اعدادية بالقنيطرة في ورطة حقيقية



اهتز الرأي العام المحلي بمدينة القنيطرة، زوال يوم أمس الأربعاء 20 أبريل الجاري، على وقع خبر غرق تلميذتين قاصرتين بشاطئ مهدية، كانتا تتابع دراستهما بالإعدادية الثانوية "وادي الذهب".

وتعود تفاصيل الحادثة، إلى صبيحة يوم أمس عندما لم تلتحق 4 تلميذات و3 تلاميذ بأقسامهم الدراسية بالثالثة إعدادي، وقرروا الذهاب إلى الشاطئ.

وفي حكايته الحزينة إلى جريدة "أخبارنا المغربية"، يروي أحد التلاميذ  الذي كان يرافق المجموعة بحرقة تفاصيل ما وقع، موضحا أن التلاميذ رحلوا إلى شاطئ المهدية والتحقوا بـ"المون" من أجل السباحة، بعدما قرروا عدم الولوج إلى أقسامهم الدراسية.

وأثناء السباحة، غرقت صديقة الضحية نتيجة زوبعة بحرية، فهبت الضحية لنجدتها لتنقذها وتجد نفسها في ورطة حيث لم تستطع الخروج من قلب الزوبعة.

وبعد تدخل بعض الموجودين بـ"المون"، أخرجوا الغريقتين، لكن واحدة منهما فارقت الحياة مباشرة، حيث وبعد وصول سيارة الإسعاف كانت التلميذة القاصر قد أبرأت الروح إلى بارئها.

وبعد نقل الضحية المتوفاة، اختارت المجموعة التلاميذية القاصرة، الذهاب إلى إحدى الدوائر الأمنية، للتبليغ عن ما وقع.

لكن الخطير في الأمر، ووفق مصدر مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته، فالتلميذة الضحية المتوفاة التي كانت تحمل الرقم 29 بالثالثة 2، لم تكن متضمنة في لوائح الغياب.

ومباشرة، بعد شيوع خبر وفاة التلميذة، عمت فوضى وصفها مصدر الجريدة بالعارمة، في صفوف الحراسة العامة، خصوصا بعد تأكدها من عدم إدراج إسم الغريقة في لائحة المتغيبين، يؤكد ذات المصدر.

بل إن الحارس العام، وبعد إضافته لاسم الفقيدة شخصيا في لوائح المتغيبين، ناشد بعض التلاميذ ونصحهم بعدم التغيب عن فصولهم قائلا:"ماتبقاوش تغيبو واش بغيتو سي...يدخل للحبس".

من جهتها، دخلت فعاليات مدنية وحقوقية على الخط وطالبت الجهات المختصة، بما في ذلك وزير التعليم بفتح تحقيق في نازلة عدم إدراج اسم الضحية في لوائح المتغيبين، وما للأمر من خطورة حيث يتم تشجيع التلاميذ على التغيب إذا لم يتم تسجيلهم بالغياب وإخبار آبائهم.

من جهته، ولاستبيان جميع وجهات النظر وتقديم جميع الآراء، حاول الموقع الإخباري جاهدا التواصل هاتفيا مع مدير المؤسسة التعليمية عبر رقمه الرسمي الممنوح له من طرف الوزارة 066104... دون جدوى، وكان آخر اتصال بالضبط على الساعة العاشرة صباحا وعشرة دقائق، حيث ظل هاتف المدير الخلوي يرن دون رد.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال