تزامن العيدين يربك استعدادات النقابات لتنظيم احتفالات عمالية في "فاتح ماي"
الشرقي لحرش
كشفت مصادر نقابية لهسبريس أن تزامن فاتح ماي من هذه السنة مع يوم 29 رمضان أربك استعدادات النقابات لتنظيم احتفالات مركزية في مدينتي الرباط والدار البيضاء كما جرت العادة.
مصادر هسبريس استبعدت أن تنظم النقابات احتفالات مركزية هذه السنة بسبب تزامن فاتح ماي مع عطلة عيد الفطر، إذ يفضل أغلب العمال والموظفين السفر وقضاء هذه المناسبة مع عائلاتهم.
وحسب مصدر نقابي فإن النقابات تدرس عددا من السيناريوهات للاحتفال بهذه المناسبة، من بينها إمكانية تنظيم الاحتفالات خلال يوم آخر بدل فاتح ماي، لكن هذا السيناريو يظل شبه مستبعد لارتباطه بموافقة وزارة الداخلية.
مقابل ذلك، أكد محمد النحيلي، عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، في تصريح لهسبريس، أن النقابة قد تكتفي بتنظيم “مهرجانات رقمية” لتزامن احتفالات فاتح ماي مع عطلة عيد الفطر.
من جهته، قال يونس فيراشين، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح لهسبريس، إن الكونفدرالية دعت مناضليها إلى الاستعداد من أجل تنظيم احتفالات فاتح ماي، إلا أنه بسبب تزامن عيد الشغل مع نهاية شهر رمضان قد تكتفي النقابة بتنظيم احتفالات محلية في كل منطقة.
وكانت جائحة كورونا أوقفت احتفالات فاتح ماي منذ 2020، إذ ظلت النقابات تكتفي بتنظيم مهرجانات خطابية على شبكة الأنترنيت.
إلى ذلك، تواصل حكومة عزيز أخنوش مشاوراتها مع المركزيات النقابية من أجل التوصل إلى اتفاق اجتماعي قبيل فاتح ماي.
وبحسب مصادر نقابية فإنه من المرتقب أن تكشف الحكومة الأسبوع المقبل عن عرضها للنقابات، إلا أن مصادر قريبة من المفاوضات، تحدثت
لهسبريس، استبعدت أن يتضمن هذا العرض زيادة في أجور الموظفين.
مقابل ذلك، علمت هسبريس أن لجنة مأسسة وتشريعات العمل الخاصة بالحوار الاجتماعي قريبة من التوافق حول مشروع ميثاق يتعلق بمأسسة الحوار الاجتماعي.
وينص هذا المشروع على عقد لقاءين في السنة بين رئيس الحكومة وزعماء النقابات؛ الأول خلال شهر شتنبر لتمكين النقابات من الإدلاء بملاحظاتها ومقترحاتها بخصوص مشروع قانون المالية، والثاني في شهر أبريل من أجل إيجاد الحلول المناسبة للقضايا العالقة، وتبادل وجهات النظر حول المسائل التي تهم الموظفين والشغيلة.