مشكل الطلبة العائدين من أوكرانيا لم يحل بعد.
استقبلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، صباح اليوم، آباء وأولياء الطلبة العائدين من أوكرانيا، من أجل تدارس وضعية أبنائهم وإمكانية إدماجهم داخل الجامعات المغربية.
وقال مصدر حضر الاجتماع، في تصريح لهسبريس، إن الوزارة أفادت أسر الطلبة بأنها أغلقت المنصة التي كانت مخصصة لتعبئة معطيات الطلبة المعنيين، وذلك بعدما توقف التسجيل بها، لتمر إلى المرحلة الموالية وهي استقبال ملفاتهم ووثائقهم التي تثبت مستوياتهم الجامعية وتخصصاتهم، في أفق إدماجهم في حدود الإمكانيات المتاحة.
ونبه الحاضرون في الاجتماع إلى أن جلب الوثائق سيحتاج من الطلبة أسابيع وشهورا في ظل انقطاع التواصل مع بعض الجامعات التي لا تتفاعل سواء عبر البريد الإلكتروني أو عبر الهاتف، مؤكدين على ضرورة أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار.
“الإمكانيات المتاحة”، تعبير اعتبره آباء الطلبة شرطا جديدا لم تكن الحكومة تتحدث عنه في السابق، وهو ما خلق تخوفا في صفوف بعضهم؛ إذ أكد المسؤول الوزاري الذي استقبل ممثلي أسر الطلبة أن الحكومة ستعمل على إيجاد حلول من أجل إدماج الطلبة داخل المغرب في حدود الطاقة الاستيعابية للجامعات والموارد البشرية واللوجيستية، كما ستبحث سبل عقد شراكات مع الجامعات بالدول المجاورة لأوكرانيا لتمكين الطلبة من متابعة مسارهم الدراسي هناك أيضا.
ليلى، والدة شاب يدرس تخصص طب الأسنان، صرحت لهسبريس قائلة إن “تدريس أبنائنا في رومانيا أو بعض الدول الأوروبية لن يكون يسيرا، خاصة أن رسوم الدراسة وتكاليف المعيشة هناك مضاعفة”، مضيفة: “كنت أؤدي ما يقارب 50 ألف درهم لتدريس ابني، ولن يكون بإمكاني دفع 10 ملايين سنتيم، لأن الأمر فوق قدراتي وقدرات معظم الموظفين الذين يبذلون جهدا لتوفير مصاريف الدراسة”.
في هذا السياق، عبرت الوزارة خلال الاجتماع الذي دام قرابة ساعة من الزمن، عن وعيها بحجم الإكراهات المالية التي تواجه الأسر. وأشار المسؤول الوزاري إلى أن الحكومة ستعمل على دراسة هذا الوضع.
وخاضت أسر وعائلات الطلبة العائدين من أوكرانيا وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الأسبوع الماضي، للمطالبة بتسريع وتيرة الاشتغال على هذا الموضوع الطارئ بسبب الحرب في أوكرانيا.