طلبة الطب في المغرب يقفون في وجه خطة للحكومة لانقاذ موسم الاوكرانيين.
يرفض المئات من الطلبة المغاربة خصوصا في مجال الطب، إمكانية إدماج زملائهم الفارين من الحرب بأوكرانيا في الجامعات المغربية، بالنظر إلى محدودية مناصب الشغل المطلوبة كل سنة في المغرب، إلى جانب الصعوبات التي يواجهونها أثناء التدريب بأقسام المستعجلات جراء الاكتظاظ، بحسبهم.
وفي شريط فيديو مدته لا تتجاوز 23 ثانية، أظهر قيام أحد الأشخاص، يرجح أنه أستاذ جامعي، بتصويت داخل إحدى المدرجات مفاده حشد الأصوات التي توافق على إمكانية إدماج هؤلاء الطلبة الفارين من الحرب وإنقاذ مستقبلهم الدراسي من عدمه.
فكانت أغلبية الأصوات أو الطلبة الذين تفاعلوا مع التصويت قد رفعوا أيديهم رفضا لإدماج مغاربة أوكرانيا في الجامعات سواء العمومية أو الخصوصية، الأمر الذي استنكره عدد من الطلبة المعنيين بالأمر والذين تداولوا الفيديو على منصات السوشل ميديا مُعربين عن امتعاضهم من زملائهم في الدراسة.
وكتب أحد الطلبة الفارين من أوكرانيا على حسابه بالفايسبوك قائلا “ها معامن عايشين، طلبة بحالنا بحالهم خوتنا ومواطنينا كيرفضوا أننا نكملوا قرايتنا معهم داخل أسوار الجامعات المغربية، لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم”، مسترسلا “من جحيم الحرب إلى جحيم الرفض”.
وكانت الحكومة المغربية قد قالت إنها تدرس خيارات عديدة للتعامل مع ملف الطلبة العائدين من أوكرانيا، على أعقاب الهجوم الروسي الأخير؛ من بينها “فتح حوار مع الدول المجاورة من أجل متابعة دراستهم هناك، أو العمل على إدماجهم في الجامعات المغربية بالإضافة”.
وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة المجلس الحكومي، الخميس الماضي، بأن “الحكومة أخذت على عاتقها ملف الطلبة العائدين من أوكرانيا”، مبرزا أنه “بفضل التوجيهات الملكية و استباقية عمل الحكومة، استطعنا ضمان عودة طلبتنا في ظروف جيدة”.
و أوضح المسؤول الحكومي أن “وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار أطلقت منصة إلكترونية أقبل على التسجيل بها 4885 طالبا إلى حدود أمس الأربعاء”، مشددا على أن “3744 طالبا، بنسبة 77 في المائة، يتابعون دراستهم في تخصصات الطب والصيدلة و طب الأسنان، بينهم 220 طالبا في طور التخصص”.
وكشف بايتاس، الذي كان يجيب عن أسئلة الصحافيين، أن “882 طالبا، بنسبة 18 في المائة، يتابعون دراستهم في شعب الهندسة المعمارية و الهندسة؛ في حين 238 طالبا يدرسون اللغات و العلوم و البيطرة و التدبير والإقتصاد”.