وزارة بنموسى تتبرأ من فضيحة الدعم و ترمي الجمرة في أيدي المبادرين الجهويين.
كشَفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن برنامج الدعم التربوي الذي أعلنت عنه يشرف عليه الأساتذة بمن فيهم الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، نافية ما يتم الترويج له بخصوص إعتماد الوزارة على الطلبة المُـــجازين.
و نفَى مصدر مأذون من وزارة بنموسى؛ أمل بابا علي، أن تكون الوثيقة التي يتم الترويج لها صادرة عن الوزارة، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة لم تعلن بعد عن الخطة المعتمدة لتنزيل هذا البرنامج، و ما يتم الترويج له مجرد مبادرات جهوية تدخل في إطار اللاتمركز، مشدِّدا على أن أغلب هذه المُبادرات تعتمد على الأساتذة.
وأوضح المصدر ذاته، أن الوزارة ستعلن بعد العطلة المدرسية المقبلة عن مبادرات أخرى أكثر شمولية تضم إجراءات عملية، ويمكنها (الوزارة) الإستفادة من برنامج أوراش الذي يتيح امكانيات مالية من شأنها أن تُسهم في سد الخصاص، مبرزا أن الأساتذة هم من يقومون بالدعم التربوي خارج الزمن المدرسي.
وأكد متحدث “آشكاين”، أن الدعم التربوي يهدف إلى سد الخصاص في التعلمات المسجل لدى مجموعة من التلاميذ بسبب تعثر الجدولة الزمنية و الدراسية على إثر الموجة الثالثة من فيروس كورونا و كذا بسبب تأخر الموسم الدراسي لشهر من الزمن، معتبرا أن الدعم التربوي لم يكن رد فعل عن إضرابات الأساتذة وإنما لسد الخصاص في بعض المواد خاصة العلمية منها.
و خلص المصدر ذاته، إلى التأكيد على أن هذا “الدعم يشرف عليه الأساتذة بمن فيهم أطر الأكاديميات مشكورين، و نحن نحييهم على تجندهم من أجل الإشراف على دروس الدعم خارج الوقت المدرسي”، لافتا إلى أن بعض الأساتذة يشرفون على هذه الدروس في الفترة الليلية.
يأتي ذلك، بعدما تم تداول وثيقة منسوبة إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال خنيفرة، مفادها بحث مؤسسة إعدادية عن طلبة مُجــــازين من أجل تقديم حصص الدعم التربوي لتلميذات و تلاميذ السنة الثالثة إعدادي بتعويض مالي يبلغ 2828.27 درهما، في مجموعة من المواد الأدبية والعلمية.