خيمت الإضرابات التي خاضها “الأساتذة المتعاقدون” هذه الأيام، وتسببت في توقف الدراسة بعدد من المدارس، على الاجتماع الذي عقده وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، مع ممثلي أولياء التلاميذ.
وحسب ما رشح من الاجتماع، الذي عقد اليوم الخميس بمقر الوزارة في الرباط، فإن هاجس الإضرابات وتوقف الدراسة كان حاضرا في اللقاء، الذي عرف مشاركة ممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وهو ما دفع إلى البحث عن حلول لتجاوز الأمر.
وأكد رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، نور الدين عكوري، في هذا الصدد، أن اللقاء “عمل فيه وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، على وضع الحضور في صورة الاجتماعات التي تم عقدها مع النقابات التعليمية، وكذا أطر الأكاديميات (الأساتذة المتعاقدون)”.
ولفت عكوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الوزارة قدمت تصورها الأولي للخروج من أزمة الإضرابات التي يخوضها الأساتذة المتعاقدون، لتفادي هدر الوقت بالنسبة للتلاميذ، لاسيما في العالم القروي”.
ووفق المتحدث نفسه فإن الوزارة ستعمل على الدعم التربوي للتلاميذ، مع التركيز على التعلمات الأساسية، مشيرا إلى أنها ستعتمد في ذلك على برنامج “أوراش” الحكومي قصد تقديم الدعم للتلاميذ وتعويضهم عن هذه الإضرابات.
وأوضح رئيس الفيدرالية، ضمن تصريحه، أن ممثلي الهيئة ذاتها طالبوا الوزارة الوصية على القطاع بالعمل على وضع حل لملف أطر الأكاديميات، لإنهاء التوتر وعودة الأساتذة إلى الأقسام، مشددا على أن “الفيدرالية تؤكد على حماية وضمان تكافؤ الفرص للتلاميذ، مع الأخذ بعين الاعتبار التوقف الذي شهدته المؤسسات، خصوصا في العالم القروي”.
وكانت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب استنكرت الوضعية الراهنة التي تشهدها المدرسة العمومية المغربية جراء الإضرابات المتكررة.
واستغربت الهيئة ذاتها، في بيان لها، هذه الإضرابات “غير المفهومة التي فاقت 40 يوما، والتي تجعل زمن التعلمات الدراسية في ضياع مستمر، ما يعمق أزمة المنظومة التي تعرف أصلا الكثير من الأعطاب”.
كما دعت الفدرالية الأساتذة والأستاذات إلى “التشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية تجاه أبنائنا وبناتنا بالمدرسة العمومية، والبحث عن آليات ترافعية لملفهم المطلبي لا تمس بزمن التعلمات”.