بنموسى يعترف بفشل المخططات الحكومية لاصلاح التعليم بالمغرب.
وأضاف بنموسى في لقاء جمعه بالإعلام أمس الأربعاء، أن 30 في المائة فقط من تلاميذ الإبتدائي يتمكنون من المقرر الدراسي للسنة السادسة ابتدائي، في حين أن 70 في المائة لا يتمكنون منه، وتصل هذه النسبة إلى 90 في المائة بالنسبة لتلامذة الإعدادي.
وأوضح أن 25% من التلاميذ هم فقط من يمارسون أنشطة ثقافية داخل المدرسة العمومية، مشددا على أن أي إصلاح إن لم يحدد أهدافا واضحة ومتعاقد بشأنها لا يمكن أن يحقق النجاح، وأن ذلك لن يؤدي إلا إلى إصلاح الإصلاح ضمن دوامة لا تنتهي.
وأكد بنموسى أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة من أجل ضمان تعليم لائق، إلا أن النتائج لحد الساعة غير مرضية، مشيرا أن 20 بالمائة من ميزانية الدولة يتم تخصيصها لقطاع التعليم، إلا أن النتائج لم تظهر كما هو مأمول.
وأبرز أن الدولة خصصت ميزانية تصل إلى 62 مليار درهم لقطاع التعليم، منها 50 مليار ككتلة أجور لأطر التدريس، ورغم ذلك فإن الأسر المغربية غير راضية عن التعليم العمومي، وتذهب بأبنائها للتعليم الخاص.
وأوضح بنموسى أن عدد المضربين عن العمل من الأساتذة أطر الأكاديميات يتراوح بين 20 و25 ألف مضرب، مؤكدا أن هذا الرقم يقتضي التحرك من أجل استدراك الوضع.
واعتبر بنموسى أن أغلبية الأساتذة يهتمون بالتلاميذ ومصيرهم، لكن هناك فئات لا تمتلك الرغبة، على حد تعبيره.
وأكد أن الوزارة تشتغل على مواكبة التلاميذ من خلال الدعم المدرسي، مع ضمان الأولوية للمستويات الاشهادية والمواد الرئيسية.
وسجل بنموسى أن إصلاح التعليم يلزمه وقت يتجاوز أحيانا الزمن الحكومي، لافتا أنه لا يتبنى إصلاحات جديدة بل لديه ورقة طريق تنبني على مرتكزين رئيسيين، هما تجويد المؤسسات التعليمية وتقليص الهدر المدرسي على الأقل إلى النصف.