الامتحانات الاشهادية تدفع أكاديميات بنموسى الى الشروع في تقديم دروس استدراكية للمتمدرسين.
وحسب المصدر نفسه فإن هذه الحصص تخصص بشكل أساسي للمواد الأساسية، استعدادا للامتحانات الإشهادية، مفيدا بأنها تتم في المساء بعد أوقات الدراسة الرسمية.
وحسب المتحدث ذاته فإن قرار إجراء الحصص الاستدراكية المسائية جاء عقب عقد اجتماعات بين مدراء الأكاديميات الجهوية والمدراء الإقليميين، مع اجتماع هؤلاء أيضا بأولياء التلاميذ، للخروج بقرارات خاصة بكل منطقة على حدة.
وحسب المتحدث ذاته فإن الاجتماعات عرفت وضع تقييم شامل للتعثرات التي تعرفها كل منطقة، مؤكدا أن “هذه الدروس الاستدراكية يؤطرها أساتذة المنظومة، وهم مجندون لإنجاح هذه المحطة لسد الخصاص والاستعداد للامتحانات الإشهادية”.
وفي هذا الإطار قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إنه “تم الاتفاق خلال الاجتماعات مع المدراء الإقليميين على أمرين، هما استدراك التعلمات، أي تلقي دروس بشأن ما تم تفويته، ثم دعم هذه التعلمات”، وزاد معلقا في حديثه مع هسبريس: “لا يمكن الدعم دون الاستدراك، فالدعم يتم في المكتسبات”.
وأوضح المتحدث ذاته أن “المتفق عليه أن حصص الاستدراك يؤطرها أساتذة المنظومة والمشتغلون في القطاع، فيما حصص الدعم سيتم فيها الاعتماد على الأساتذة المتقاعدين أو من لهم تجارب في التربية والتكوين أو في الدعم التربوي”، وشدد على أن “أكثر من خمسين يوما من التعلمات ضاعت على التلاميذ”، مفيدا بأن الوضع يختلف من منطقة إلى أخرى ومن مدرسة إلى أخرى، إذ إن بعضها لم تسجل أي يوم إضراب، فيما مدارس أخرى أغلقت بالكامل.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس فإن تفاوتات هدر الزمن المدرسي تختلف من منطقة لأخرى، إلا أن الملموس أن تلاميذ القرى كانوا الأكثر تضررا في هذا المجال.
واختلفت العوامل التي ساهمت في هدر الزمن المدرسي خلال العام الحالي، أولها توالي أيام الإضراب بالقطاع؛ ناهيك عن التأثر بالموجة الثالثة من كورونا، وانطلاق الموسم الدراسي بشكل متأخر هذا العام.