مديرية التعليم بزاكورة تكافئ أساتذا متعاقدا خلال يوم اضرابه بسرقة مشروعه التربوي.
اتّـهم عددٌ من الأساتذة والأستاذات المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بمدينة زاكورة، بـ”سرقة” مجهودات أستاذ “متعاقد”، في وقت كان فيه غير موجود بمقر عمله بسبب تجسيده للإضراب الذي دعت إليه تنسيقية “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
و أقدم المُـدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بزاكورة، أمس الخميس، على الإفتتاح الرسمي للمكتبة المدرسية بمركزية تانسيخت، وهي المكتبة التي أشرف أستاذ على إنجازها من خلال تجميع الكتب و الروايات و توضيب القاعة و صباغتها، وكان يعول على افتتاحها بشكل رسمي في وجه التلاميذ، قبل أن يتفاجأ بذلك وهو مُضْرِبٌ عن العمل.
و قال أستاذ مُعلِّـقا على منشور المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة، “اللهم إن هذا منكر، هذا العمل بادر إليه الأستاذ بشار الثائر، وهو من قام شخصيا بتجميع الكتب و توضيب القاعة و صباغتها، للإشارة نحن كنا متابعين للمشروع عبر صفحته فإذا بمديرية الحق و الباطل تركب على موجة نجاحه”.
فيما علق أستاذ آخر قائلا “كفى من الخذلان والإحتقار، الفضل يعود بعد الله تعالى للأستاذ المُــبدع موسى آيت العربي”، أما أستاذ آحر فقد كتب “للأسف الشديد، لم تتم حتى الإشارة للأستاذ صاحب المبادرة و المجهود، و الأدهى من ذلك هو إستغلال يوم إضرابه عن العمل للتدشين الرسمي و كأن المديرية هي صاحبة المشروع”.
من جهة أخرى، دخل مديرُ المؤسسة على الخط، حيث كتب “هذه مناسبة جديدة للتأكيد على التقدير الذي أخص به الأستاذ موسى و كل الأساتذة على مجهوداتهم الكبيرة بالمؤسسة، و حضور وفد المديرية إلى المؤسسة كان في إطار إعطاء الانطلاقة الرسمية لقافلة التعبئة المجتمعية من الطفل إلى الطفل”، مضيفا “اعتبروني مسؤولا عن الخطأ غير المقصود في عدم حضور الأستاذ موسى في هذا الإفتتاح؛ أقول غير مقصود لأنني احترمت كونه بمعية زملاء وزميلاتي في إضراب عن العمل”.
واعتذر مدير المؤسسة على “سرقة” مجهودات الأستاذ، حين قال “أعتذر لك زميلي موسى لأنني قررت بدلا عنك في مسألة حضورك من عدمه، وأشكر جزيلا كل الأصدقاء الذين تواصلوا معي للإستفسار عن الأمر”.