أظهرت صورة، شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وهو داخل أحد الحجرات الدراسية بين عدد من التلاميذ من دون أن يلتزم بأيٍّ من التدابير الإحترازية المعمول بها في المغرب للحد من انتشار فيروس كورونا.
فرغم أن وزارة الصحة كانت قد أكدت أن انتهاء موجة متحور أوميكرون من المغرب لا تعني انتهاء كورونا، ودعت إلى مواصلة الإلتزام بالتدابير الإحترازية المعمول بها، و رغم أن القانون المغربي يفرض ارتداء الكمامة، داخل و خارج الأماكن المغلقة، إلا أن بنموسى لم يهتم بكل هذا و صال و جال داخل حجرة دراسية ذات مساحة محدودة مُمتلئة بالتلاميذ من دون أن يبالي بما قد يسببه من نقل للفيروس بينهم، خاصة و أنه خالط، قبل زيارة هذا القسم، أناساً آخرين بأماكن أخرى.
صورة بنموسى التي التقطت خلال زيارته التفقدية إلى المؤسسات التعليمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أمس الجمعة 11 مارس الجاري، المنشورة على الصفحة الرسمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بالفيسبوك، جرّت عليه انتقاداتِ عددٍ كبير من نشطاء الويب المغربي، الذين رأوا في ذلك قدوة سيئة للإلتزام بالقرارات الحكومية.
و بمدينة شفشاون زار بنموسى المدرسة الإبتدائية الحسن بن جمعة التي تضم قسما للمتعلمين في وضعية خاصة، كما استمع لأمهات المستفيدين حول تحديات هذا التعليم و الإكراهات التي تواجهها الأسر من أجل إخراجهم من العزلة و إتاحة الفرصة لهم لاكتشاف آفاق جديدة من خلال التربية الدامجة.
وبمقر المديرية الإقليمية للوزارة بشفشاون، اطلع ذات المسؤول الحكومي على مُخطط التنمية بشفشاون الذي يراهن على تحقيق العدالة المجالية و الإجتماعية بالإقليم، ويرتكز أساسا على تحقيق الإنصاف و المساواة و العدالة الإجتماعية.
ودعا بنموسى خلال هذا الإجتماع إلى العمل على إيجاد حلول محلية لمحاربة الهدر المدرسي بالمنطقة و العمل على إشراك الشركاء المحليين من أجل تحسين المؤشرات التعليمية بالجهة.