“المنهج الكندي MSN APPROACH يعد التقنية الوحيدة في العالم المسجلة تحت العلامة التجارية المصادق عليها لتدريب أمهات أطفال التوحد وأطفال الاحتياجات الخاصة”.
قالت دنيا زيد الخير، أخصائية علاج طبيعي في اختصاص أطفال التوحد وأطفال الاحتياجات الخاصة، إن “المنهج الكندي MSN APPROACH يعد التقنية الوحيدة في العالم المسجلة تحت العلامة التجارية المصادق عليها من البورد الكندي والأمريكي للعلاج الطبيعي، إذ اعتمدت رسميا لتدريب أمهات أطفال التوحد وأطفال الاحتياجات الخاصة”.
وأوضحت زيد الخير أن “المنهج يدرس حاليا للأمهات بكندا وحول العالم بلغات عديدة، العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية؛ بالتنسيق مع مدارس الاحتياجات الخاصة، والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، ولا يشترط أن تكون الأم بمستوى أكاديمي متقدم، لأن الدورة مبسطة حتى تعم الاستفادة، ومن أجل المساعدة بشكل فعال في ترسيخ برنامج يساعد الطفل على التعامل مع محيطه، وروتينه اليومي بشكل مثالي وبانسيابية أكبر”.
وعن سبب اختيار الأمهات للتدريب، قالت زيد الخير، “ماستركلاس كوتش للمنهج الكندي MSN Approach”، إن “الأم هي النافذة التي يطل منها الطفل خارج عالمه، والمرآة التي تنعكس فيها صورته؛ فإما أن تأخذ بيده إلى مكان رحب واسع قد يبدع ويتميز فيه، أو أن تكون سبباً في انغلاقه، وجعله رافضاً لأي محاولات لتطوير قدراته، كتمان مهاراته والاعتماد على نفسه”، مشيرة إلى أن “الأم تظل الفاعل الرئيسي في تأهيل وإعادة تأهيل الطفل التوحدي، من خلال فهمها الجيد لسلوكياته، وحرصها على متطلباته اليومية، إذ باستطاعتها تحديد نقاط الضعف ونقاط القوة في شخصيته، تمده بالثقة والمراقبة والمتابعة والتقييم والتعزيز والصبر ورفع التحديات، من أجل إدماجه داخل المجتمع”.
وبخصوص فئة المستفيدين من المنهج الكنديMSN Approach ، أشارت زيد الخير، ذات 10 سنوات من الخبرة وعضو باتحاد المعالجين بكندا ومستثمرة بالمجال الصحي الكندي، إلى “أمهات أطفال التوحد، فرط الحركة، القلق، متلازمة داون، متلازمة جيل دي لا توريت، متلازمة دي سيلفر من ثنائي القطب، انفصام الشخصية، الصرع، المرونة الزائدة في المفاصل، ضمور العضلات…وغيرها من الاضطرابات، المتلازمات والأمراض”.
وتتضمن أدوات المحاضرة “التعريف بالمنهج الكندي MSN_Approach “، و”مناقشة نشطة لمشاركة الأمهات تجاربهم”، و”ورشة تطبيقية حول تقنيات العلاج الطبيعي لذوي الاحتياجات الخاصة”، و”تقديم نصائح فعالة والتشجيع والتعزيز”؛ فيما أفادت زيد الخير بأن الدورة تبدأ بفترة التعارف، وربط علاقة انسجام بين الأمهات، الهدف منها جعل الأمهات يشعرون براحة نفسية خلال مشاركتهم في النقاش أو خلال الجلسة العلاجية، وتبادل الخبرات بين الأمهات”.
وعن المحتوى النظري، قالت المتحدثة إنه سيُفتح النقاش حول التوحد، أعراضه، أنواعه، وعدم الخلط بينه وبين أية اضطرابات أو متلازمات أخرى، والتحديات التي تعيشها الأمهات، مشاكل التواصل، السلوك، نوبات الغضب، فرط الحركة، المشاكل الحسية، اضطراب النوم، الانتقائية الغذائية، فترة الكوفيد، إضافة إلى رفع الوعي، تبادل الخبرات، مد الأم بطاقة إيجابية، والاهتمام بصحتها النفسية والجسدية، مشددة على أن “الأم هي صوت طفلها، للدفاع عن حقوقه حتى يعيش في جو من الحب والاحترام بين إخوانه، أسرته، ومجتمعه”.
ويتضمن المحتوى التطبيقي للدورة “ورشة تدريبية عن تقنيات العلاج الطبيعي والمساج الطبي الخاص لأطفال الاحتياجات الخاصة، مع مراعاة خصائص الطفل الحسية، حدود إمكانياته واحتياجاته الخاصة”، و”إستراتيجيات لرفع التركيز والثقة بالنفس والتخلص من فرط الحركة”، و”الاطلاع على التركيب البنيوي للعضلات (أناتوميا)، ووظائف الأعضاء (الفسيولوجيا) لمعرفة كيف يتم التخلص من فرط الحركة، وخفض مستوى القلق والتوتر، مع احترام خصائص الطفل الحسية، والاستفادة من حالة نفسية وجسدية متوازنة”، و”تمارين الضغط المفصلي والعضلي”، و”تمارين التمدد العضلي”، و”تمارين التنفس البطني العميق”، و”تدليك منعكسات الجمجمة، اليدين والرجلين، تدليك عضلات النطق، البطن…”.
يشار إلى أن كل الدراسات والأبحاث توصلت إلى نتائج ثابتة مفادها أن التقنية لها العديد من الفوائد البدنية والذهنية والعاطفية؛ أهمها تنشيط الدورة الدموية واللمفاوية، وتقوية الجهاز المناعي، وتعزيز نمو الجهاز العصبي، وتنشيط الجهاز الهضمي، وفتح شهية الأكل، والتخلص من الإمساك المزمن، وتنمية المهارات الحركية، وضبط التوازن وتقوية العضلات، وكذا تحسين القدرات الخاصة بالإدراك الحسي.