أفاد مصدر بوزارة التربية الوطنية لموقع “لكم” أن شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة دعا مسؤولي وزارته المركزيين والجهويين لصياغة خارطة استراتيجية لأولويات الإصلاح حتى عام 2026 عبر ورشة عمل وطنية سيتم تنظيمها يومي السبت 19 والأحد 20 فبراير الجاري بمدينة الجديدة.
وأوضح مصدر موقع “لكم”، أن الوزير بنموسى دعا لورشة العمل على مدى يومين الكاتب العام يوسف بلقاسمي والمفتش العام للشؤون الإدارية والمالية الحسين قضاض والمكلف بالمفتشية العامة للشؤون التربوية، الذي يشغل أيضا مهمة مدير المناهج فؤاد شفيقي، إلى جانب مديري المديريات المركزية ومديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنا عشر بالمغرب، بمن فيهم من تجاوزا سن التقاعد.
وطلب الوزير بنموسى، وفق ما أكده المصدر ذاته، بلورة أرضية مشتركة لخارطة الطريق الاستراتيجية بالاستناد إلى مقتضيات القانون الاطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والنموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي 2021/2026.
وبحسب مقرب من الوزير بنموسى، فإنه يراهن على أن تشكل ورشة العمل مناسبة لإنتاج رؤية وخارطة طريق تسرع من وثيرة الإصلاح، وتركز بالأساس على جودة التعلمات بالمدرسة العمومية وتحقيق التعليم الالزامي الدامج، فضلا على شروط ومستلزمات النجاح في التنزيل الميداني لخارطة الطريق الاستراتيجية”.
وبرأي مراقبين تحدثوا لموقع “لكم”، فإن الوزير بنموسى استعان بمن كانوا سببا في إفلاس المدرسة العمومية في محطات سابقة من البرنامج الاستعجالي إلى مشاريع الرؤية الاستراتيجية عبر مشاريعها الثمانية عشر، والتي عراها تقرير المفتشية العامة للشؤون التربوية التي اضطر مفتشها العام خالد فارس لتقديم استقالته قبلت في شتنبر الماضي، في ظل تردي المؤشرات التربوية في عدد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وعلى رأسها نتائج الباكلوريا ونسب التكرار والاكتظاظ وأعداد التلاميذ الذين يغادرون المدرسة سنويا ويلتهمهم الشارع، من دون أن يكون للدرهم التربوي أثر على تحسين جودة التعلمات والمردودية الداخلية للنظام التربوية رغم الزيادة في ميزانية القطاع كل عام، وسط سؤال الحكامة”، يشرح متحدثو موقع “لكم”.