تستمر لقاءات شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مع ممثلين وفاعلين في القطاع، وجاء الدور هذه المرة على ممثلي التعليم الخصوصي؛ إذ استقبل الوزير ممثلي حوالي 40 جمعية فاعلة في المجال.
اجتماع بنموسى مع ممثلي جمعيات التعليم الخصوصي تطرق لمواضيع عدة، من بينها قضية التعليم الأولي والنهوض به، وإعادة الثقة بين المدرسة الخاصة والأسر، والنهوض بالموارد البشرية. وتم الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة من ممثلي هذه الجمعيات وممثلي الوزارة تلتقي باستمرار للحوار بشأن مشاكل القطاع.
و في هذا الإطار، قال عبد السلام عمور، رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، إن الاجتماع عرف “طرح مختلف مشاكل القطاع، كما تم التعبير عن رغبتنا بالإسهام في المشروع التنموي من خلال تعزيز مكانة التعليم الأولي والارتقاء به وتعزيزه وتوسيعه على مختلف المجال الترابي”.
و أوضح أن من بين الملفات التي تمت مناقشها، قضية تأهيل الموارد البشرية ووضعية القطاع بسبب الجائحة، مفيدا بأن الأمر يتعلق بـ”لقاء أولي، من المرتقب تجديده خلال القادم من أيام”.
وأضاف عمور أن بنموسى قدم عددا من النقاط التي تهم الوزارة، من بينها “كون المدرسة الخصوصية يجب أن ترقى إلى مستوى طموح الأسر والمواطنين الذين اختاروا هذا القطاع، وضرورة أن تشتغل على الابتكار وتجويد العرض التربوي وتوسيع قاعدة المتمدرسين والإسهام في التشغيل والارتقاء بالعنصر البشري”.
وتابع رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب بأن الوزير طرح أيضا قضية “إعادة بناء الثقة والشفافية بين المدرسة والأسرة وتجاوز الصراعات، مؤكدا أن الوزارة تشتغل على آليات لبناء هذه العلاقة وتجويد أسسها”.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية سبق أن أعلنت أن وتيرة انتشار التعليم الخصوصي في المغرب لم تصل بعد إلى المستوى الذي تطمح إليه السلطات المشرفة على القطاع، حيث لم تصل حصته إلى حد الآن إلى 20 في المئة، الهدف الذي وضع قبل أكثر من عقد.
و بحسب المعطيات الواردة في حصيلة قطاع التربية الوطنية خلال الموسم الدراسي 2019-2020، فقد بلغ عدد المتمدرسين في التعليم الخصوصي 1.105.182 تلميذا وتلميذة، وهو ما يمثل نسبة 17.65 في المئة من مجموع المتمدرسين البالغ عددهم 6.260.444.