التحق 15 ألف مترشحة ومترشح الناجحين في مباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية لمهن التربية والتكوين دورة دجنبر 2021، اليوم الإثنين 10 يناير 2022 بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بمجموع التراب الوطني، وذلك للاستفادة من التكوين التأهيلي لمدة سنتين ، مما سيمكنهم من صقل قدراتهم وإكسابهم المهارات اللازمة لممارسة مهنة التدريس.
وبهذه المناسبة وجه السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من مقر الوزارة بالرباط كلمة ترحيبية إلى جميع المترشحات والمترشحين المقبولين، مهنئا إياهم على اتخاذهم لخطوة أداء مهمة التدريس في مسارهم المهني بالنظام التربوي العمومي الوطني.
وأكد السيد الوزير بالمناسبة، على نبل المهمة المنوطة بنساء ورجال التعليم، مشيدا بالجهود المبذولة من طرف جميع المتدخلين في القطاع لضمان نجاح جميع مراحل هذا الاستحقاق الوطني الهام.
وأبرز أن الإجراءات التنظيمية الجديدة المعتمدة في هذه المباراة، قد مكنت من تحسين موثوقية النتائج وتعزيز الشفافية وضمان تكافؤ الفرص بين المترشحات والمترشحين، واعتماد مبدأ التميُز والتفوق لانتقاء أجود الكفاءات العلمية والمعرفية والمهنية، من الشغوفين والشغوفات بممارسة هذه المهنة النبيلة والذين يمتلكون الاستعداد النفسي والمعرفي والقيمي ليتحملوا مسؤولياتها.
واعتبر السيد الوزير أننا اليوم بتدشيننا موسما تكوينيا جديدا ومتميزا شعاره "الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة للجميع"، مدعوون إلى رفع سقف هذا التحدي والانخراط جميعا للنهوض بمنظومتنا التربوية ولبذل المزيد من الجهود واضعين نصب أعيننا أولا وأخيرا مصلحة متعلمينا ومتعلماتنا.
وأشارت الوزارة في بلاغ لها أن اختيار أساتذة المستقبل يعد تتويجا لعملية امتدت منذ نشر الإعلان عن تنظيم المباراة بتاريخ 19 نونبر 2021 إلى اليوم، موعد انطلاق التكوين التأهيلي. وأن من شأن اختيار 15 ألف مرشحًة ومترشحا أن يلبي حاجيات الدخول المدرسي المقبل 2022-2023، منها 7 ألاف و700 أستاذة وأستاذ بسلك التعليم الابتدائي و7 آلاف و300 بسلك التعليم الثانوي.
وأكدت الوزارة أن مباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لدورة دجنبر2021 تميزت بمضاعفة عدد المناصب المخصصة لمادة اللغة الأمازيغية، والتي انتقلت من200 منصب سنة 2021 إلى 400 منصب سنة 2022 وتخصيص لأول مرة مناصب بسلك التعليم الثانوي في تخصصي "الاقتصاد والتدبير" و"التكنولوجيا" .
وأضافت الوزارة أن متوسط عمر المترشحات الإناث بلغت 24.3 سنة بالمستوى الابتدائي مقابل 25.2 سنة بالنسبة للذكور، أما على المستوى الثانوي فقد بلغ متوسط عمر المترشحات الإناث 23.7 سنة و24.7 سنة بالنسبة للذكور. وفيما يخص مؤهلات المترشحين المقبولين بصفة نهائية، فإن 64.2٪ من المرشحين حاصلون على الميزة في البكالوريا، مقابل 43٪ خلال السنة الماضية، أي بزيادة قدرها حوالي 20 نقطة، فضلا عن أن 77.5٪ من هؤلاء المترشحين حاصلون على الميزة في البكالوريا أو الإجازة.
وجدد السيد الوزير متمنياته للمتدربات والمتدربين بالتوفيق راجيا لهم "موسما تكوينيا موفقا حافلا بالنجاح والتميز، لتأدية رسالتهم في تربية أجيال الغد، وفي تحقيق رقي منظومتنا وما نطمح إليه من مستقبل زاهر ومشرق لمتعلماتنا ومتعلمينا، ومن رفعة وخير عميم لبلدنا العزيز تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده".